عودة الإغلاق والإجراءات التقييدية عالميا يؤثر على آفاق التعافي الاقتصادي

aiBANK

حابي – أصدر البنك المركزي المصري، اليوم، النشرة الأسبوعية لرصد تطورات الأسواق العالمية، وفقا للأسعار والمؤشرات المعلنة خلال الفترة من 23 حتى 30 أكتوبر.

اضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

وذكرت النشرة الدورية للبنك المركزي، أن التركيز الرئيسي للسوق العالمية خلال الأسبوع الماضي، إنصب على الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث ضربت الموجة الثانية الولايات المتحدة وأوروبا والعديد من البلدان الأخرى.

وارتفعت معدلات الإصابة اليومية الأسبوع الماضي لتسجل أرقاما قياسية قريبة من أعلى مستوياتها على الإطلاق مما دفع البلدان إلى إعادة فرض الإغلاق وتشديد الإجراءات التقييدية، وأثر هذا سلبا على المعنويات وآفاق التعافي الاقتصادي.

وأضافت أنه أصبح من المؤكد أن الحزمة المالية الإضافية للولايات المتحدة لن يتم إقرارها قبل الانتخابات الأمريكية التي سيتم إجراءها غدا الثلاثاء الموافق (3 نوفمبر).

كما ذكرت النشرة أنه من المتوقع أن تمثل الانتخابات الأمريكية محور التركيز الرئيسي خلال الأسبوع الجاري.

وتابعت أن البنك المركزي الأوروبي أشار إلى إصدار دعم إضافي في ديسمبر، كما خفف بنك الاحتياطي الفيدرالي من إجراءات الإقراض.

ورصدت حركة الأسواق على النحو التالي:

سوق السندات

خسرت غالبية سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع مما أدى إلى ارتفاع العائدات حيث يتوقع المشاركون في سوق السندات زيادة الإنفاق الحكومي بعد الانتخابات، وسط تطلعات بأن يسيطر الديمقراطيين على البيت الأبيض والكونغرس بفوز جو بايدن).

وجاء ذلك على الرغم من عمليات البيع المكثفة للأسهم خلال تداولات الأسبوع واتجاه المستثمرين بعيدا عن المخاطرة بدافع من تزايد أعداد الإصابة بالفيروس.

وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 7% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، بارتفاع ملحوظ عن 3.9% في الأسبوع الماضي.

العملات

سجل مؤشر الدولار أكبر مكاسب أسبوعية له منذ نهاية سبتمبر الماضي بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية والمخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لتجدد عمليات الإغلاق في فرنسا وألمانيا وأجزاء من إسبانيا.

كما تراجع اليورو مع إعلان رئيسة البنك المركزي الأوروبي عن قرارات للتيسير النقدي في ديسمبر القادم.

وانخفض الجنيه الإسترليني بسبب ارتفاع الدولار، وعلى خلفية الأخبار التي تفيد بأن المملكة المتحدة تستعد للإغلاق من جديد.

كما انخفض الذهب خلال الأسبوع مع ارتفاع الدولار، وهبط مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM على خلفية صعود الدولار.

أسواق الأسهم

شهدت الأسهم الأمريكية أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ شهر مارس الماضي بسبب هبوط أسهم التكنولوجيا بعد أن خيبت أرباح أكبر شركات التكنولوجيا آمال المستثمرين.

كما أن الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة بفيروس كورونا أضعفت المعنويات وقللت الطلب على الأسهم.

وانخفضت مؤشرات ستاندارد أند بورز S&P 500 وناسداك المركب وداو جونز بنسبة 5.64% و 5.51% و 6.47% على التوالي.

وجاءت مبيعات شركة أبل من أجهزة الأيفون ومعدل نمو مستخدمي تويتر أقل من المتوقع مما أدى الى الضغط على الأسهم وهبوطها.

جدير بالذكر أن مؤشر ستاندارد أند بورز S&P 500 شهد أسوأ خسارة له على الإطلاق في الأسبوع الذي يسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى مستوى 38.02، مرتفعا فوق متوسط ​​2020 البالغ 30.5.

علاوة على ذلك، سجلت الأسهم الأوروبية خسائر حيث أعاد عدد من الدول الأوروبية فرض إجراءات الإغلاق وسط تزايد أعداد حالات الإصابة بالفيروس وأنهى مؤشر Stoxx 600 الأسبوع علىانخفاض بنسبة 5.56%، وهو أكبر انخفاض له منذ شهر يونيو الماضي.

وفي هذه الأثناء، سجلت أسهم الأسواق الناشئة أول خسارة أسبوعية لها في شهر، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، مما أدى إلى قرارات بالإغلاق من جديد، وهو ما أثر على شهية المستثمرين للمخاطرة.

وانخفض مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 2.90%، كما تراجع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية (MSCI Latam ) بنسبة 8.21% متصدرًا الخسائر في الأسواق الناشئة، بينما هبط مؤشر مورجان ستانلي لدول آسيا – باستثناء اليابان (MSCI Asia ex. Japan) بنسبة 2.13%.

البترول

تراجعت أسعار البترول بنسبة 10.32%، مسجلة أكبر خسارة أسبوعية لها منذ 24 أبريل وثاني خسارة شهرية على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ يوم 20 مايو.

وجاء التراجع وسط توقعات بضعف الطلب على النفط مدفوعة بالموجة الثانية من الوباء وارتفاع حالات الإصابة، إلى جانب الإغلاق الكامل والجزئي في العديد من المناطق.

بالإضافة إلى ذلك، وطبقا للمسح الذي أجرته رويترز، ارتفع إنتاج أوبك النفطي للشهر الرابع خلال أكتوبر، حيث عوض استئناف الإنتاج بعدد من مواقع الإنتاج الليبية وارتفاع الصادرات العراقية عن التزام الأعضاء الآخرين باتفاق خفض الإنتاج بقيادة أوبك.

اضغط لتحميل العدد السادس والستون من نشرة حابي

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي

الرابط المختصر