أوراسكوم للتنمية منفتحة على الشراكة في تطوير امتداد الجونة
عمر الحمامصي: نبحث عن التميز والتخصص في الشريك المحتمل.. والهدف استكمال التنمية وليس بيع أراض
ياسمين منير ورضوي إبراهيم _ يطمح المهندس عمر الحمامصي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة في دفع استثمارات الشركة الممتدة بين 7 دول، نحو آفاق جديدة للنمو رغم الظروف الاستثنائية التي يختبرها العالم على أثر أزمة كورونا، مستعينًا في ذلك بخطط عمل قصيرة ومتوسطة الأجل تبنى على سيناريوهات مدققة تتناول كل المخاطر المحتملة وآليات التعامل معها.
وكشف الحمامصي في تصريحات موسعة لجريدة حابي عن ملامح خطته الجديدة التي تركز على تسريع وتيرة حصد الثمار وإنجاز الإنشاءات وتسليم الوحدات بالأسواق المختلفة للشركة، مع التركيز على عدد من المشروعات الجديدة التي تحمل آفاقًا جيدة للنمو وفي مقدمتها مشروعا O West غرب القاهرة، ومكادي هايتس جنوب الغردقة على مستوى السوق المحلية.
كما كشف عن توسعات جديدة بمجالات التعليم والرعاية الصحية والرياضة ستترتب على تنفيذ نموذج المدينة المتكاملة بمشروع O west على غرار تجربة الجونة، مشيرًا إلى أنه سيتم عند إعداد الخطة متوسطة الأجل، دراسة الأسلوب الأفضل للتعامل مع هذه الأنشطة بجانب النشاط الثقافي سواء عبر الفصل في كيان مستقل أو الترك داخل العمليات الخاصة بكل واجهة.
وأكد الانفتاح تجاه تنفيذ امتداد الجونة واستكمال تنميتها بالشراكة مع مطورين آخرين تتوافر لديهم قوة وميزة تنافسية في بعض التخصصات، سواء قوة على مستوى العملاء الأفراد أو قوة في التنمية الخضراء على سبيل المثال، مشيرًا إلى محادثات مبدئية يصعب التكهن بنتائجها خلال المرحلة الراهنة.
وتطرق الحمامصي في حواره مع حابي لوضع الهيكلة المالية التي تخضع لها الشركة، ومستهدفات تدعيم حركة تدفق السيولة، وكذلك آليات استغلال الفرص التي خلفتها أزمة كورونا في خلق طلب مرتفع بعدد من مشروعات الشركة بعدة دول، والترويج الجيد لباقة المشروعات والمنتجات المتاحة علي المستويين الفندقي والسكني لتحقيق أفضل النتائج وسط هذه الظروف.
وأكد الحمامصي أنه لن يبدأ من الصفر، مستهلًّا حواره بالتأكيد على اقتناعه التام بالاستراتيجية التي وضعها الراحل خالد بشارة الرئيس التنفيذي السابق للشركة وفريق الإدارة، وأثمرت عن نتائج إيجابية على مدار السنوات الأربع الماضية، عازمًا على استكمال مسيرتها مع إضافة التعديلات التي تتلاءم مع وباء كورونا وما تفرضه أجواء المنافسة.
حابي: تبدأ أوراسكوم للتنمية القابضة مرحلة جديدة تحت قيادتك تتزامن مع تحديات كبيرة فرضتها أزمة وباء كورونا محليًّا وعالميًّا، بعد أن نفذت الشركة خطة إعادة هيكلة بنجاح خلال السنوات الأخيرة كانت جريدة حابي انفردت بالكشف عنها في حوار موسع مع الرئيس التنفيذي السابق الراحل خالد بشارة. هل تكشف لنا ما هي ملامح خطتك على المديين القصير والمتوسط في ظل هذه الظروف الاستثنائية؟
الحمامصي: أولًا نحن مقتنعون تمامًا بالاستراتيجية التي وضعها الراحل خالد بشارة وفريق الإدارة، ونستهدف استكمالها مع إضافة بالطبع بعض التعديلات بما يتناسب مع المتغيرات الناتجة عن وباء كورونا، وأيضًا وفقًا لما نراه في مجال المنافسة ليس فقط على مستوى السوق المصرية، ولكن أيضًا على مستوى الأسواق العالمية التي تعمل بها أوراسكوم للتنمية، حيث تتواجد الشركة في سبعة بلدان مختلفة متضمنين 9 وجهات، وبالطبع تحدث متغيرات ديناميكية مختلفة بهذه الأسواق مع الوقت.
نضع خلال أسبوعين سيناريوهين على الأقل بكل التفاصيل المدققة للتعامل مع عام 2021
لذلك نعمل حاليًا على إعادة النظر في خطة العمل خلال عام 2021، والأهم من ذلك وضعها للسنوات المقبلة.
وبالتأكيد المشوار الذي قطع حتى الآن في إعادة الهيكلة كان موفقًا جدًّا، منذ عام 2016 وحتى نهاية العام الماضي، فقد شهدت الشركة ارتفاعًا ملحوظًا في الإيرادات والمبيعات، وكان من المنتظر بلوغ مرحلة التعادل في مستوى تحقيق الأرباح لولا ظهور وباء كورونا.
وعلى ذلك سيتم وضع بعض التعديلات على خطة العمل ولكن مع التأكيد على وجود قناعة تامة بالاستراتيجية، وهذه النقطة الأولى التي أحب التأكيد عليها فنحن لن نبدأ من الصفر في هذا الأمر.
مقتنعين تمامًا باستراتيجية خالد بشارة ولن نبدأ من الصفر.. ومسيرة إعادة الهيكلة نجحت حتى ظهور الوباء
ومن الناحية الأخرى فرضت أزمة كورونا علينا مثل غيرنا من الشركات، ضرورة بناء سيناريوهات واسعة التغيرات إن صح التعبير، سيناريو لو عدنا إلى الوضع الطبيعي السابق للأزمة ماذا سنفعل، وآخر يتعلق بالموجة الثانية لفيروس كورونا وما سيحدث في حال تدهورت الأوضاع لفترة أطول، وكذلك قياس ما سيحدث إذا اتجه الاقتصاد العالمي نحو مزيد من التباطؤ، وذلك نظرًا لوجود استثمارات خارجية كثيرة لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة، كما أن السوق المصرية ليست بمعزل عن التأثر بالأحداث العالمية المختلفة خاصة على صعيد حركة التجارة العالمية والسياحة. لذلك نضع خلال الفترة الراهنة سيناريوهين على الأقل متضمنين كل التفاصيل المدققة للتعامل من خلالهما في عام 2021.
وهدفنا في النهاية هو استكمال مسيرة النمو الأخيرة، ونفكر في آليات تسريعها بصورة تجعلنا نصل في فترة وجيزة لتحقيق إيرادات أعلى بكثير، وكذلك بلوغ مستوى توليد تدفق إيجابي للسيولة النقدية.
لذلك نبحث وندقق في كيفية الوصول لمرحلة تشهد تسجيل معدلات نمو عالية في الإيرادات وفي الوقت نفسه تحقيق تدفق إيجابي للسيولة على المدى القصير.
حابي: ما هي خطوات العمل المرتقب تنفيذها لتحقيق هذه المستهدفات وملامح كل سيناريو؟
الحمامصي: في الوقت الحالي نحن في مرحلة الدراسة وفور الانتهاء من وضع الخطة والسناريوهات المقترحة سوف نعلن عنها.
ولكن يمكنني الحديث عن بعض مكونات وعناصر خطة العمل المستهدفة في كلا السيناريوهين للوصول لنتائج أفضل، العنصر الأول هو التأكد من أن عمليات الإنشاء وتسليم الوحدات تتم بدقة وفقًا للمتفق عليه بالتعاقدات، وفي بعض الحالات سنعمل على تسريع عمليات البناء والتسليم قدر الإمكان، وذلك الأمر ينطبق بصفة خاصة على السوق المصرية فقد بدأت المجموعة في الإسراع من عمليات البناء منذ شهر يونيو 2020 في جميع المشاريع.
العامل الثاني يتعلق بنشاط الفنادق، فأزمة وباء كورونا ضربت القطاع بقوة في ظل قيود السفر والطيران عالميًّا، ما دفع نحو بدء التوجه لترويج نشاط الفنادق بالأسواق المحلية أو الإقليمية التي نعمل بها، ففي سويسرا على سبيل المثال التركيز كله ينصب على جذب السياحة للفنادق من سويسرا وألمانيا والنمسا وإيطاليا.
ونفس الأمر ينطبق على سوق العقارات، فقد ظهرت فرصة خلال أزمة كورونا (إن جاز التعبير) في ظل هذا الوضع السلبي، بعد أن وجد أغلب الناس على مستوى العالم أهمية وجود سكن موسمي أو فرعي بعيدًا عن الزحام والعمران، مما ساعد على تنشيط مبيعات العقارات في بعض الأماكن مثل مشروع مدينة سيفا بمسقط في سلطنة عمان والتي تمثل وجهة قريبة على غرار مدينة العين السخنة في مصر، وشهدت ارتفاعًا كبيرًا في الطلب خلال فترة كورونا، كما ارتفع الطلب بصورة كبيرة في مدينة الجونة، الأمر الذي دفع تجاه العمل على تسريع استكمال الإنشاءات وتسليم الوحدات المباعة.
ونفس الأمر يحدث في السوق السويسرية، ونأمل أن ننجح في تسويق منتجاتنا بصورة مناسبة، حتى ننتهج نفس الأمر في وجهات أخرى مثل صلالة بسلطنة عمان وكذلك في دولة مونتنجرو، ونرى أن هذا الأمر سيدعم خطط الشركة في المدى المتوسط.
حابي: على مستوى مصر.. ما هي أدوات الشركة لتسريع وتيرة المبيعات وما هي المشروعات ذات الأولوية خلال الفترة المقبلة؟
الحمامصي: بجانب استهداف زيادة الإنشاءات والمبيعات في الجونة، نعتزم التركيز على مشروعاتنا الأخرى في مصر، لتأثيرهم المباشر في زيادة المبيعات مما سيسمح لنا بتوظيف كل الخبرات التي حصدتها الشركة في الجونة والتي تتركز في كيفية بناء مدينة متكاملة في مناطق جديدة، لأن هذا الأمر يجسد ما يحتاجه الناس خلال هذه الفترة، فالاحتياجات الآن لم تعد تقتصر على السكن في كومبوند أو منتجع ولكن أصبح هناك احتياج للعيش في مدينة متكاملة التفاصيل.
المشروع الأول هو مكادي هايتس الذي يقع على ساحل البحر الأحمر جنوب مدينة الغردقة، والذي يمثل أحد المشاريع التي نركز بقوة حاليًا على تسريع وتيرة البناء والمبيعات في المدى القصير، وسيظهر ثمار ذلك قريبًا.
أما المشروع الثاني هوO West في غرب القاهرة، لأننا على قناعة تامة أن النموذج المتطور والفعال لمدينة الجونة الذي نطبقه حاليًا في دول عدة مثل عمان وسويسرا ومونتنجرو وحاليًا في إنجلترا، يمكن تكراره أيضًا في القاهرة خاصة في ظل وجود طلب فعلي على هذا النوع من المشروعات.
فبجانب كل الخواص العقارية المعروفة عن مشروعات شركة أوراسكوم للتنمية، تم تدعيم المشروع بخمس مدارس تتبع نحو ثلاثة نماذج مختلفة من بينها البريطانية والأمريكية والألمانية، ومن المنتظر أن تفعل خلال العامين المقبلين.
كما سيضم المشروع ناديًا متكاملًا، فكما نعلم أن مدينة الجونة لديها نادٍ لكرة القدم، بجانب التركيز على عدد كبير من الرياضات، فلدينا بطولة الاسكواش السنوية وملاعب التنس وغيرها من الرياضات، لذلك نعمل على نقل نفس الفكر لبناء أكبر نادٍ رياضي بمدينة O West في غرب القاهرة، مستفيدين بالإدارة والخبرات المكتسبة علي مدار السنوات الماضية.
فنموذج المدن المتكاملة يجب أن يتوافر به مكون رياضي على غرار نادي الجونة، ومكون تعليمي لذلك نفعل المدارس وسيتم البدء في بنائها قريبًا، وكذلك يجب أن يكون هناك جانب صحي مثل مستشفى الجونة، التي تعتبر من أفضل مستشفيات البحر الأحمر وتستقبل حالات من كل أنحاء محافظات البحر البحر الأحمر سواء لإجراء العمليات أو حتى في إطار الزيارات الروتينية، وبنفس الفكر سنبني مراكز رعاية صحية في O West.
حابي: هل تعتزم الاتفاق مع جهات متخصصة في الرعاية الصحية لإدارة المراكز الصحية بمدينة O West؟
الحمامصي: نحن مسؤولون بشكل كامل عن تشغيل وإدارة مستشفى الجونة بخلاف امتلاكها، ولدينا خبرة تمتد لسنوات طويلة تمكنا من حسن إدارتها وتحقيق نتائج إيجابية وسمعة طيبة.
إنشاء مراكز رعاية صحية بمشروع O West على غرار مستشفى الجونة.. نملك الإمكانيات لإدارتها وسننظر في طلبات الشراكة
وفي ضوء هذه الإمكانيات سننظر أيضًا في حال وجود طلب على الشراكة بمشروع الرعاية الصحية، ولكننا على قناعة تامة وندرك أننا نمتلك هذه الإمكانيات بداخل مجموعة أوراسكوم للتنمية، بسبب الخبرات المكتسبة من سنوات العمل في الجونة وبالمشروعات المختلفة حول العالم.
حابي: هل ترى أن القطاع الطبي سيكون تحت مظلة كيان مستقل أو كذراع مستقلة لأوراسكوم للتنمية القابضة في المرحلة المقبلة، خاصة في ظل وجود أكثر مركز طبي داخل مشروعاتكم؟
الحمامصي: من المبكر الحديث عن ذلك، فهذا أمر يحتاج لدراسة جيدة بعد إقامة النشاط في أكثر من مشروع، حتى نستطيع تحديد الأسلوب الأفضل للتعامل مع القطاع الطبي سواء عبر فصل نشاطه في كيان مستقل أو تركه كما هو حاليًا داخل العمليات الخاصة بكل واجهة لنا.
سندرس سيناريو وضع الأنشطة التعليمية والثقافية والطبية تحت مظلة شركات منفصلة قبل إعداد خطتنا الاستثمارية متوسطة الأجل
وبالتأكيد سندرس ذلك أثناء إعداد الخطة متوسطة الآجل، كما سندرس نفس السيناريوهات على مستوى النشاطين التعليمي والثقافي.
ولا شك أن النشاط الثقافي للمجموعة أصبح الشق الرابع في منظومة أنشطتها، ونفخر بالنجاحات التي حققناها في هذا النشاط وأحدثتها الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، وأصررنا على انعقاد هذه الدورة مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لنحافظ على النمو الذي استطعنا تحقيقه على مستوى الأنشطة الثقافية في المدن المتكاملة التابعة للمجموعة.
لدينا إصرار كبير على التوسع في جذب رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة للعمل من مدينة الجونة
ولدينا إصرار كبير أيضًا على التوسع في جذب رواد الأعمال والشباب المقبل على تأسيس شركات ناشئة للعمل من الجونة ونعمل بجدية وتركيز شديد في هذا الاتجاه، ونرى أهمية كبيرة لذلك خاصة على مستوى بناء ثقافة المجتمع المتكامل وغير المنعزل عن الاقتصاد الذي تعمل فيه، سواء كان الاقتصاد المصري أو المحلي لأي من الدول التي نعمل بها.
حابي: متى ستضع الإدارة التنفيذية لأوراسكوم للتنمية السيناريوهات التي سترد من خلالها على التساؤلات السابقة والمطروحة حول أسلوب التعامل مع أنشطة المجموعة على المديين القصير والمتوسط داخل وخارج مصر؟
الحمامصي: على المدى القصير أي خلال الأسبوعين القادمين سنركز على السيناريوهات الخاصة بالعام 2021، وفي ظل تداعيات كورونا وتطوراته يصعب وضع مستهدفات وخطط طويلة الأجل أو متوسطة المدى لنحو عامين إلى ثلاثة أعوام، ولكن ما نستطيع فعله خلال الوقت الراهن هو التفكير والتخطيط لإدارة الأزمة، والعمل على سيناريوهات واضحة من البداية ويكون أحدها مناسبًا للتطورات السلبية وآخر مؤهل للتعامل مع التطورات الإيجابية للأوضاع وتحسنها.
ونأمل هدوء أزمة كورونا في منتصف العام المقبل أو وضوح معالم التعامل المستقبلي معه على مستوى المصل أو طرق أكثر فاعلية في الوقاية والعلاج وأقل تكلفة، كما ستكون الرؤية المستقبلية لحركة الطيران والسياحة أكثر وضوحًا من الوقت الحالي.
وعندما تتضح الرؤية بصورة أكبر على مستوى حركة السياحة سنستطيع حينها وضع خطة متوسطة الأجل تتراوح ما بين 2 إلى 3 سنوات.
حابي: أوراسكوم للتنمية كانت قد قطعت شوطًا كبيرًا في جدولة مديونياتها، ومنحت هذا الملف أهمية بالغة خلال السنوات الأخيرة.. ما هي خططك والمستهدفات التمويلية في ضوء الاحتياجات الحالية للمجموعة سواء على مستوى الاقتراض من البنوك أو إصدارات أوراق الدين كصكوك التمويل؟
الحمامصي: قريبًا جدًّا سنكشف للأسواق المالية عن تفاصيل خطتنا ومستهدفاتنا بهذا الأمر ومن خلال شرح واضح ولم ننتهِ من تصورنا الكامل بعد، ولكننا عملنا على جدولة ديون شركة أوراسكوم للتنمية مصر منذ فترة، وكشفنا عن تفاصيل ما توصلنا له مع البنوك، ومتحمسون جدًّا للعمل وفق النموذج الجديد بعد هيكلة الديون.
ونتوقع الانتهاء من كامل الإجراءات الخاصة بخطة الجدولة والوصول لمرحلة توقيع العقود قبل نهاية العام الجاري.
والهيكلة الجديدة لها خواص عديدة منها إطالة فترة سداد هذه الديون وفوائدها إلى جانب فترة السماح على مدار العامين المقبلين وأرى أنها فترة إعفاء جيدة خاصة في ظل أزمة كورونا.
محادثات عن تمويل جديد محتمل أو تمويل إضافي في إطار هيكلة الديون وتحت مظلة مبادرة البنك المركزي
ويوجد إقبال كبير على إعادة الهيكلة، وهناك حديث عن تمويل جديد محتمل أو الحصول على تمويل إضافي في إطار إعادة هيكلة الديون خلال الفترة المقبلة وتحت مظلة مبادرة البنك المركزي.
حابي: وماذا عن أوراق الدين؟
الحمامصي: سننظر في أمرها قريبًا.
حابي: نود الانتقال للحديث عن وضع مدينة الجونة حاليًا, هل هناك إقبال على مبيعات الوحدات؟ وكيف تسير حركتها خلال الأشهر الأخيرة؟ وما هو وضع النشاط الفندقي خلال الوقت الراهن؟ وما هي رؤيتك قصيرة الأجل لأنشطتكم المختلفة بالمدينة؟
الحمامصي: بشكل عام أداء الجونة خلال النصف الأول من السنة إيجابي تمامًا، وهناك نمو جيد للمبيعات، فقد ارتفعت المبيعات العقارية بنسبة 4.9٪ لتصل إلى 1.22 مليار جنيه مصري في النصف الأول من 2020 مقابل 1.16 مليار جنيه مصري خلال النصف الأول 2019، إلى جانب ارتفاع متوسط سعر البيع للمتر المربع بنسبة 18.1٪ ليصل إلى 55.497 جنيهًا للمتر المربع. وتوقعاتنا لمبيعات العام المقبل متفائلة.
حابي: من يسيطر على مبيعات الجونة المصريين أم الأجانب؟
الحمامصي: الأجانب ليسوا متواجدين خلال هذه الفترة نتيجة أزمة كورونا والتزام الأفراد بأوطانهم وذلك على مستوى العالم ككل، وفي ظل قيود السفر ومخاطر الوباء نستطيع القول بأن الأجانب ما زالوا غائبين إلى حد كبير هذه الفترة سواء على مستوى الفنادق أو مبيعات الجونة، ولكننا نتوقع تحسنًا تدريجيًّا للأوضاع مع ظهور المصل أو توافر وتطور وسائل الوقاية والعلاج.
سنركز على التخطيط للبيع الإقليمي بما يناسب الأوضاع الجديدة بعد كورونا لتفادي عقبات البيع للأجانب في أسواقنا السبعة
وحركة المبيعات العقارية للأجانب بالجونة تأثرت خلال الأشهر الستة الماضية، وأتوقع أنه مع بداية 2021 سيكون التركيز في المبيعات العقارية ليس على الأجانب، وهذا ما سيتضح بصورة أكبر في خطتنا طويلة المدى لما بعد 2021 وكيف سنتعامل بصورة جيدة ونصل للاستغلال الأمثل للواجهات التسع التابعة لأوراسكوم للتنيمة في سبع دول مختلفة.
فمن المنتظر أن تحدد خطتنا متوسطة الأجل كيف سنتعامل مع عملائنا في هذه الدول المختلفة بما يؤهلنا لتفادي عقبات البيع للأجانب نتيجة قيود السفر ومخاوف الوباء، وسنركز على التخطيط للبيع الإقليمي بما يناسب الأوضاع الجديدة التي فرضتها كورونا أو فيما بعد انتهائها.
حابي: وماذا عن امتداد الجونة.. ما هي تطورات خطة استكمال عمليات التطوير للأراضي المتبقية بالمدينة دون تنمية، سواء عن طريق أوراسكوم أو عبر التعاون مع شركات أخرى؟ وهل الوقت أصبح مناسبًا لبدء تنفيذ امتداد الجونة؟
الحمامصي: من الممكن أن نبدأ تنفيذ امتداد الجونة خلال الوقت الحالي، ونحن منفتحون جدًّا على الحديث مع شركات للعمل في عدد من المشروعات المختلفة.
حابي: ما هي أبرز الأسماء بين المطورين العقاريين المشاركين في المحادثات وكم مطورًا اتخذت المحادثات معه مسارًا جديًّا؟
الحمامصي: أود التركيز على أن أوراسكوم للتنمية لا تستهدف بيع أراضٍ في مدينة الجونة، ولكنها تستهدف استكمال خطة تنمية المدينة واستغلال المساحات التي ما زالت متاحة من الأراضي في توفير كل ما يحتاجه المقيمون في المدينة أو الزائرون.
وتستهدف أوراسكوم للتنمية تنفيذ امتداد الجونة واستكمال تنميتها بالشراكة مع مطورين آخرين تتوافر لديهم الإمكانيات والمقومات المطلوبة، ونفضل أن يكون للمطور الشريك قوة وميزة تنافسية في بعض التخصصات، سواء قوة على مستوى العملاء الأفراد أو قوة في التنمية الخضراء على سبيل المثال.
ولذلك أجد محادثاتنا الجدية تسير بشكل سليم وتتطور بصورة جيدة مع المطورين الذين نراهم يتميزون بعمل محدد ولديهم تخصص واضح، وذلك لإيماننا بأنهم كشركاء سيستطيعون إضافة شيء جديد على تكوين الجونة، ولاستكمال احتياجات الحياة في المدينة بالمستقبل.
حابي: إلى أين تتوافر شروط التخصص والتميز التي تسعى أوراسكوم للتنمية لتوافرها في شركائها في تنمية امتداد الجونة في المطورين الذين تتفاوض معهم حاليًا؟
الحمامصي: يتوافر لدى عدد منهم قدر عالٍ من التخصص، ولكن من الصعب الكشف عن تفاصيل تلك المحادثات حاليًا، أو التوقع بما سيحدث خلال الفترة المقبلة على مستوى تطورات المفاوضات وكيف ستسير.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي