في استطلاع حابي.. نمو مرتقب في أرباح شركات المقاولات

51.8 % نسبة الأصوات المتفائلة و42 مشاركا يرجحون الاستقرار

aiBANK

فريق حابي _ نمو جديد في الأرباح ينتظر شركات المقاولات خلال العام الجاري، وفق توقعات 51.8% من المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجرته جريدة «حابي»، حيث بلغ عدد المشاركين المؤيدين لتلك النظرة التفاؤلية 57 مشاركًا، وذلك بالتزامن مع الانطلاقة الكبيرة التي يشهدها قطاع الإنشاءات، ومع استمرار الحكومة في صرف مستحقات الشركات أولًا بأول وفق ما يتم إعلانه.

ورأى 38.2% من المشاركين أن هناك استقرارًا مرتقبًا في أرباح شركات المقاولات خلال 2021، بواقع 42 صوتًا، بينما بلغت نسبة التوقعات بأن هناك تراجعًا قادمًا في أرباحها 10% بواقع 11 صوتًا.

E-Bank

ووفق بيانات الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، الذي يضم تحت مظلته نحو 30 ألف شركة، فإن القطاع يساهم بنحو 17% من الناتج المحلي الإجمالي، منها نحو 15 إلى 20% شركات الدرجة الأولى والتي تنفذ المشاريع الضخمة، وهذه الشركات تعمل تحت إشرافها شركات متوسطة وصغيرة وجميعها في النهاية تحقق المطلوب منها.

وفي مايو الماضي قرر البنك المركزي توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة 100 مليار جنيه بسعر عائد 8% متناقص من خلال البنوك، والتي أعلنها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، لتشمل قطاع المقاولات، حيث تقوم المبادرة على إقراض شركات القطاع الخاص الصناعي والمجال الزراعي البالغ حجم مبيعاتها السنوية 50 مليون جنيه فأكثر، بفائدة مخفضة.

وقال المركزي حينها، إنه قرر إضافة الشركات العاملة في قطاع المقاولات التي يبلغ حجم إيراداتها السنوي 50 مليون جنيه فأكثر إلى المستفيدين من المبادرة المُشار إليها، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في ضوء تداعيات فيروس كورونا المستجد وتأثيرها على جميع الأنشطة الاقتصادية بما فيها قطاع المقاولات الذي يُعد المحرك الرئيسي للعديد من القطاعات الصناعية والخدمية ويضم شريحة كبيرة من حجم العمالة بالسوق المصرية.

ويعد ملف التعويضات هو الأكثر تأثيرًا في قطاع المقاولات، إذ بلغ مجمل التعويضات 17 مليار جنيه، صُرف منها فعليًّا 14 مليار جنيه، والمتبقي 3 مليارت جارٍ صرفها تباعًا، بحسب ما أعلنه مؤخرًا رئيس اتحاد المقاولين المهندس محمد سامي سعد، مشيرًا إلى أن عدد الشركات التي خرجت من السوق متقارب مع عدد الشركات التي دخلت إلى السوق، حيث خرجت 300 شركة، بسبب أزمة كورونا وأزمات أخرى، لكن دخل إلى السوق 310 شركات جديدة.

11 صوتًا يرون تراجعًا قادمًا في الأرباح بنسبة 10%

وشاركت شركات المقاولات المصرية في العديد من المشروعات العملاقة على مدار السنوات الأخيرة، تضمنت العلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة ومدينة غرب الإسكندرية ومدينة الكوثر فى سوهاج، فضلًا عن مشروعات بنية أساسية تخطت 4 مليارات جنيه، مع العمل المستمر في أكثر من 14 مدينة جديدة، إضافة إلى العاصمة الإداراية الجديدة التي بها من الأعمال ما يمكن أن يستمر إلى 10 أعوام قادمة، ومشروع أنفاق السويس، فضلًا عن مشروعات محطات التحلية التي تشهد طفرة كبيرة في الفترة المقبلة بالمحافظات الساحلية.

وشهد قطاع المقاولات ارتباكًا في الأيام الأولى لظهور جائحة كورونا، إلا أنه تم الاتفاق بين الشركات ووزارة الإسكان على خطة العمل لمواجهة تبعات الإجراءات الاحترازية، حيث تضمن الاجتماع الاتفاق على 5 بنود رئيسية الأول هو التركيز على مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين، وذلك لإنهاء المشروعات الخاصة بهما في المواعيد المتفق عليها، والثاني أن يتم إيفاد مندوب عن وزارة الصحة في مواقع العمل كافة لمتابعة الاشتراطات الصحية، والثالث توفير أماكن لراحة العمال تتلاءم مع طبيعة المرحلة، من خلال تقليل أعداد المتواجدين داخل الغرفة الواحدة لشخص أو اثنين على أكثر تقدير، مع التأكد من إجراءات التعقيم.

وتمثل البند الرابع الذي تم الاتفاق عليه بين الوزير والشركات في وضع جدول زمني لصرف المستحقات الخاصة بالشركات أولا بأول، على أن يتم صرف الشريحة الثانية الأسبوع المقبل، والبند الخامس أن تبدأ الشركات عملها.

وفي الاستبيان الذي أجرته جريدة «حابي» بعددها المئوي، توقع 45 مشاركًا أن تتجه شركات المقاولات نحو تراجع في أرباحها، فيما رأى 34 مشاركًا أن شركات المقاولات ستشهد استقرارًا في أرباحها، ورجح 18 صوتًا حدوث نمو، بينما امتنع 3 مشاركين حينها عن التصويت.

الرابط المختصر