حسين الشربيني: سيطرة الأفراد على تداولات البورصة وراء العودة للتحرك بصورة عرضية

الطروحات مطلب أساسي لكسب ثقة المستثمرين بالسوق والاستحواذات قد تؤثر سلبا

aiBANK

رنا ممدوح _ يرى حسين الشربيني، العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية التابعة للبنك العربي الإفريقي، أن سيطرة شريحة الأفراد على التداولات اليومية في البورصة المصرية مع انخفاض تعاملات المستثمرين بالخارج (عرب وأجانب)، تتسبب في نوع من الضعف لسوق المال.

وتوقع استمرار تحرك البورصة بصورة عرضية مائلة للصعود، لحين ظهور محفزات جوهرية تدفع المؤشرات لتغيير مسارها واستهداف نقاط جديدة.

E-Bank

وأوضح الشربيني أن أسواق المال بشكل عام ومن ضمنها مصر تأثرت سلباً بجائحة فيروس كورونا، ولكن البورصات العالمية امتصت التداعيات السلبية للأزمة خلال 2020، وارتفعت إلى مستويات تاريخية قبل نهاية العام الماضي.

وأضاف إنه رغم تقديم حزم تحفيزية مختلفة إلى سوق المال المصرية فإنها لم تغط خسائرها من مارس الماضي، حتى إنها ما زالت تتداول بشكل عرضي عند مستويات 11000-12000 نقطة.

وأكد العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية، ضرورة عودة الطروحات بشكل سريع إلى البورصة المصرية، دون انتظار المزيد من الوقت لتحسن الأسعار السوقية العادلة.

واقترح الشربيني استئناف الطروحات سواء الحكومية أو الخاصة بوضع تقييم عادل للشركة المستهدفة بالطرح والاكتتاب بجزء من الحصة المقررة، وفي حال استجابة سوق المال بشكل مُرض، سيدفع ذلك لنزول باقي الأطراف المتخوفة.

وأشار إلى أن الطروحات الجديدة هي الحل الأمثل لإعادة ثقة المستثمرين إلى البورصة المصرية، بتنشيط أهم عنصرين لتقييم الأداء، وهما ارتفاع شريحة المتعاملين النشطين، ودخول سيولة جديدة للسوق تعزز من القيمة السوقية للشركات المقيدة.

البورصة لم تستفد من تحسن الأسواق العالمية.. والعقارات والمدفوعات الإلكترونية الورقة الرابحة

وحدد العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية، القطاعات المثلى لزيادة شركاتها خلال 2021، وتمثلت في كل من العقارات والمدفوعات الإلكترونية، مرجحاً أن يكون كلاهما الحصان الأسود للمستثمرين بفضل تماسكهما أثناء تداعيات جائحة كورونا.

ولفت الشربيني إلى أن عمليات الاستحواذ النشطة منذ بداية العام الجاري، قد تؤثر بشكل عكسي على سوق المال، فهي تسبب في حال إتمام تلك الصفقات بالتخارج النهائي من البورصة، انخفاضا في المعروض أمام المستثمرين.

وقال إن الاستفادة من انتعاشة حركة الاستحواذات والدمج بشكل عام، هي استغلال السيولة الناتجة عن تلك الصفقات وإعادة تدويرها داخل البورصة باقتناص مزيد من الفرص الاستثمارية.

وألمح العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية، إلى أن جائحة كورونا تراجعت بأغلب الأسعار السوقية للشركات المقيدة، ما دفعها إلى أن تكون فرصا جاذبة للمستثمر المباشر، موضحا أن “هذا ما نراهن عليه بالمرحلة المقبلة لكسب الثقة من جديد”.

الرابط المختصر