رنا ممدوح _ في خطوة جديدة ترمي إلى تنشيط السوق الثانوية للسندات، وبعد مناقشات ومداولات مثمرة بين الهيئة العامة للرقابة المالية وأطراف سوق المال المعنية، حول أفضل مقترحات إنعاش سوق أوراق الدين من جديد للعودة لجذب رؤوس الأموال واستقطاب شريحة من المستثمرين الجدد.
وأقرت هيئة الرقابة المالية في 11 إبريل الجاري، تعديلات جديدة على ضوابط وإجراءات الطرح العام والخاص -بعد موافقة مجلس إدارتها– وتم إضافة بند جديد يسمح بإجراء تعديل على قواعد اكتتاب الأفراد والمؤسسات المالية في الطرح الخاص لإصدار السندات، واشتراط تخصيص نسبة لا تقل عن 10% من إجمالي السندات المطروحة ليتم الاكتتاب بها دون التقيد بأي حدود دنيا، مع تقسيم الطرح الخاص للسندات إلى شريحتين.
وكذلك تتخذ إدارة البورصة المصرية خطواتها للمساهمة في مساعي تنشيط السوق الثانوية للسندات، وكشف محمد فريد رئيس البورصة خلال مقابلته ضمن فعاليات مؤتمر حابي السنوي الثالث “استثمار التعافي” عن جاهزية منصة التداول الخاصة بسوق السندات، كاشفًا عن أنه من المقرر إطلاق أول مؤشر للسندات قبل نهاية شهر يونيو المقبل، ومؤكدًا أن التعامل على السندات سيكون متاحًا للأفراد عبر المتعاملين الرئيسيين.
وتوقع رؤساء شركات ومتعاملون بسوق المال استطلعت جريدة حابي آرائهم، أن تساهم الانفراجة المرتقبة في سوق السندات في تلبية احتياجات المستثمرين وخاصة الذين يفضلون الأدوات ذات العائد المرتفع والمخاطرة المنخفضة.
ورجح المشاركون أن يعمل ذلك على تطوير سوق المال وتكامل سوقي الأسهم والسندات والاستفادة من ملامح الاستثمار في كل سوق لدعم الآخر، كما أكدوا أن عودة مصر بعد غياب 10 سنوات إلى مؤشر جي بي مورجان، من ضمن الأسباب التي يراهن عليها المستثمرين في انتعاشة سوق السندات، حيث إن ذلك من شأنه أن يعيد ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المحلي.
ومنذ أيام أعلن جي بي مورجان، إنه وضع مصر وأوكرانيا قيد المراجعة للإدراج في سلسلة مؤشرات للسندات الحكومية للأسواق الناشئة والتي يجري تتبعها على نطاق واسع، مشيرًا إلى أنه حال الانضمام، فإن وزن مصر سيكون نحو 1.8 % في جي.بي.آي-إي.إم جلوبال دايفرسفايد، مع خضوع 14 سندًا حكوميًّا مصريًّا بإجمالي قيمة اسمية 24 مليار دولار للمراجعة لتحديد مدى أهليتها.
شوكت المراغي: توزان سوقي الأسهم والسندات يسهم في تطوير سوق المال المصرية
إيهاب رشاد: مباشر كابيتال تعتزم الحصول على رخصة تداول السندات
خليل البواب: السوق الثانوية للسندات تفتقد إصدارات الشركات