إيفرجيفن تغادر قناة السويس بعد 107 أيام

aiBANK

إسلام فضل _ انطلقت منذ قليل سفينة الحاويات البنمية «إيفرجيفن» لتغادر قناة السويس بعد 107 أيام من وقوع حادث جنوحها في المجرى الملاحي بالكيلو 151 ترقيم القناة، اثناء عبورها في قافلة الجنوب يوم 23 مارس الماضي.

وتتبع السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن الخط الملاحي “إيفرجرين”، وكانت متّجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.

E-Bank

وتأتي مغادرة إيفرجيفن بعد اتفاق التسوية التي توصلت إليه هيئة قناة السويس مع مالكي السفينة، حيث تغادر منطقة البحيرات المرة التي احتجزت بها لمدة تصل لـ 100 يوم عقب نجاح عمليات التعويم.

كما قضت محكمة الإسماعيلية الاقتصادية أمس برفع الحجز التحفّظي عن السفينة التي ترفع علم بنما وتشغّلها شركة “إيفرجرين مارين” التايوانية.

وكانت الهيئة قد بذلت جهودا كبيرة من أجل تعويم السفينة بدون خسائر، حيث دفعت بـ 15 قاطرة والعديد من وحدات الغطس والانقاذ واللنشات في عملية التعويم، كما تم الاستعانة بكراكتين من أسطول كراكات الهيئة حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان، وتم ذلك بمشاركة أكثر من 600 فرد من العاملين بالهيئة.

وتمثلت أبرز خسائر الهيئة نتيجة حادث الجنوح، في حدوث تلفيات بعدد من الوحدات البحرية المشاركة وغرق أحد اللنشات خلال أعمال الإنقاذ وهو ما أسفر عن وفاة أحد المشاركين بعملية الإنقاذ وغير ذلك من الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بسمعة قناة السويس إثر توقف حركة الملاحة، وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم الواحد.

يأتي ذلك بخلاف ما تعرضت له الهيئة من حملة تشكيك بقدرتها على حل الأزمة، واتجاه بعض العملاء لاتخاذ طرق بديلة خلال الأزمة والمقدرة بنحو ٤٨ سفينة، فضلاً عن التكاليف التي تكبدتها الهيئة لمكافحة التلوث ومعالجة 9 آلاف طن من مياه الصابورة تم تفريغها لتخفيف حمولة السفينة وتسهيل تعويمها.

واستمرّ تعطّل حركة العبور في القناة ستّة أيام، وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم الواحد.

 

 

الرابط المختصر