وكالات – تراجعت سوق الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء إذ أثارت قفزة في التضخم توترات إزاء تحول محتمل في السياسة النقدية، لكن رغم ذلك فإنها تنهي الشهر على مكاسب بحوالي 2% بدعم من أرباح فصلية قوية للشركات وتفاؤل بتعاف اقتصادي.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4% لكنه سجل سابع شهر على التوالي من المكاسب، وهي أفضل سلسلة مكاسب شهرية له منذ 2013.
وجاء قطاع التكنولوجيا الأفضل أداء في أغسطس مع صعوده 6% مدعوما بأرباح قوية لبضع شركات، في حين أن زيادة في الإصابات العالمية بكوفيد-19 دفعت أيضا المستثمرين إلى شراء أسهم القطاعات الأكثر صمودا أمام الجائحة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها الأولية اليوم الثلاثاء بعد بيانا أظهرت أن التضخم في منطقة اليورو قفز إلى أعلى مستوى في عشر سنوات في أغسطس، وأن زيادات أخرى متوقعة من المرجح أن تتحدى رأي البنك المركزي الأوروبي المعتدل بشأن نمو الأسعار.
وجاءت أسهم شركات الموارد الأساسية في مقدمة الخاسرين في أغسطس مع هبوطها 4.2% إذ دفعت تقلبات حادة في أسعار المعادن المستثمرين للانسحاب من القطاع الذي أظهر أداء جيدا منذ بداية العام.
وتراجعت أسهم شركات السفر والترفيه 0.7% بعد أن وافق حكومات الاتحاد الأوروبي على إزالة الولايات المتحدة من قائمة الاتحاد للسفر الآمن.
ويتوقع محللون أن تتماسك الأسهم الأوروبية حول مستوياتها القياسية الحالية للفترة المتبقية من 2021 بدعم من أرباح قوية للشركات، لكنهم يقولون إن القلق حيال تشديد السياسة النقدية الأمريكية وانتخابات ألمانيا وحملة تنظيمية صينية صارمة ستقيد المكاسب.