وزير الاتصالات: 1.1 مليار جنيه ميزانية بناء القدرات الرقمية في العام المالي الحالي
من المتوقع مساهمة الذكاء الاصطناعي بنسب تصل إلى 25% في الناتج العالمي خلال سنوات
حابي- قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، إن ميزانية التدريب في الوزارة تضاعفت 22 مرة خلال 3 سنوات؛ حيث ارتفع أعداد المتدربين من 4 آلاف متدرب في 2018/2019 بميزانية 50 مليون جنيه إلى 200 ألف متدرب بميزانية مليار و100 مليون جنيه في العام المالي الحالي.
وأشار طلعت إلى أن الوزارة تنفذ خطة لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية في جميع المحافظات بهدف نشر التدريب والفكر الإبداعي والحاضنات ومسرعات الأعمال في جميع المحافظات؛ حيث تم البدء في 6 مراكز ويتم العمل على بناء 10 مراكز جديدة سيبدأ العمل بها بحلول 2022.
وشهد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مساء الأحد، فعاليات الحفل الختامي السنوى للعام التدريبي 2020/2021 الذي نظمه معهد تكنولوجيا المعلومات ITI تحت عنوان “كوادر مصرية شابة في مهن المستقبل” بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
وسلط الحقل الضوء على حصاد عمل المعهد في تبني وتطوير البرامج والتخصصات التي تخدم المهارات الأكثر طلبا في السوق العالمي، ومنها: الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات، والوسائط المتعددة، والألعاب الإلكترونية.
كما استعرض الحفل أعداد الخريجينن والذي بلغ نحو 6,000 خريج ومتدرب عبر البرامج التدريبية المباشرة، بالإضافة إلى إتاحة المحتوى ووصوله لما يزيد عن 240,000 مستفيد عبر المنصة الرقمية للمعهد للتعلم الإلكتروني “مهارة تك”.
وفي كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت أن العالم يشهد تحولات هائلة في حجم تأثيرها والتحدي في تنفيذها نتيجة لتداعيات الثورة الصناعية الرابعة وظهور التكنولوجيات ذات التأثير الواسع مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والجيل الخامس، وهو الأمر الذي كان له آثارا على سوق العمل.
وأضاف أن التقارير أشارت إلى أنه من المتوقع اختفاء أكثر من 85 مليون وظيفة حول العالم حتى عام 2025 مقابل خلق نحو 100 مليون وظيفة جديدة، وهي الوظائف المرتبطة بالإبداع حيث سيبقى الإنسان محور الحضارة مهما تطورت التكنولوجيا؛ منوها إلى أهمية تسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمع.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنسب تصل إلى 25% في الناتج العالمي خلال سنوات قليلة؛ وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة دمج هذه التكنولوجيا في منظومات ناجحة.
وأشار إلى أن الجائحة ساهمت في تسريع وتيرة الإقبال على التكنولوجيا مما أدى إلى الاعتماد على أساليب العمل والتعلم والتواصل الاجتماعي عن بُعد حيث من المتوقع استمرار هذه الآليات حتى بعد انتهاء الجائحة.