وزيرة التخطيط تشارك في حفل توزيع جوائز مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة

aiBANK

حابي – شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اليوم، في الحفل السنوي لتوزيع جوائز مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، بحضور عدد من الوزراء، وليا بطرس غالي، الرئيس الشرفي للمؤسسة، وممدوح عباس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة.

وقالت الدكتورة هالة السعيد إن مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة أصبحت “منبرًا ومنصةً دوليةً لنشر رسالة العالم الدكتور بطرس غالي حول السلام والمعرفة والدبلوماسية الوقائية لتفادى النزاعات والحروب من خلال الحوار والمفاوضات”.

E-Bank

وأضافت أن “النخبة المنتقاة من الحضور من مسئولي الدولة والإعلاميين والمفكرين، تؤكد التقدير الكبير الذي يحظى به الغائب الحاضر الدكتور/ بطرس غالي، والإيمان العميق بالقيم الإنسانية التي طالما دعا لها”.

وأشارت السعيد إلى أن مكانة الدكتور بطرس غالي “تظل متميزة في نفوس المصريين والعرب والعالم بأفعاله وإسهاماته، فقد اكتسب المعنى الحقيقي للمواطن العالمي ليتخطى حدود قارتنا الإفريقية”.

وأوضحت أن لقاء اليوم يأتي “ترسيخًا لكل القيم الإنسانية السمحة التى أرساها الدكتور بطرس غالي خلال رحلة عطاءه الممتدة لعقود طويلة، والتي استطاع من خلالها خدمة وطنه والعالم أجمع من خلال نشر جهود السلام التي تُعلي من قيمة الحوار والتفاوض في حل النزاعات بما يجنب الإنسانية ويلات الصراع والحروب، ويرسخ من تفعيل أهداف التنمية المستدامة التي ينشدها العالم”.

وأوضحت الدكتورة هالة السعيد أن احتفالية اليوم تأتي “تكريمًا لجهود اثنين من أبرز المناضلين من أبناء الأمة المصرية والإفريقية، وهما عالم القانون المصري الدكتور جورج أبي صعب، أحد أهم أساتذة القانون الدولي والعلاقات الدولية المعاصرة على مستوى العالم، والحاصل على جائزة التميز الفكري في مجال صنع وحفظ السلام، والدكتور سالم أحمد سالم، الزعيم الإفريقي، والدبلوماسي التنزاني والخبير بالقانون الدولي، والأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية”.

وأشارت السعيد إلى ما تضطلع به المؤسسة من جهود لتكريم أوائل الخريجين من كلية “الاقتصاد والعلوم السياسية”، التي انطلق منها الدكتور غالي إلى عالمه المهني.

ونوهت إلى أن المؤسسة تقدم جائزة للتفوق الجامعي، بالإضافة إلى جوائز التميز العلمي في مجالات القانون الدولي والتنظيم الدولي، والدراسات الافريقية، إلى جانب ما قامت به المؤسسة هذا العام من تكريم طلبة الدكتوراة المتميزين ممن ناقشوا رسائلهم العلمية الخاصة بالقانون الدولي والدراسات الإفريقية بين عامي 2019 و2020.

تابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن تلك المساعي تتفق مع توجه الدولة المصرية للاستثمار في البشر، فالإنسان هو محور التنمية والأداة الأساسية لتحقيقها كما أنه يمثل غايتها المنشودة، وهو ما تؤكده مؤسسة كيميت وتسعى إليه من خلال اهتمامها بالبحث والعلم وتشجيع الباحثين والدارسين في المجالات التي تسهم في إثراء المعرفة العلمية والممارسة القانونية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشارت السعيد إلى أنه رغم التحديات الكبيرة التي واجهت مختلف دول العالم نتيجة تداعيات فيروس “كوفيد19″، إلا أنه كان هناك عزيمة كبيرة لدعم وتشجيع جميع المبادرات التي تُسهِم في رفع جودة الحياة والتيسير على المواطنين من خلال تحسين بيئة العمل، ورفع كفاءة مؤسسات الدولة، ومن ثَمَ الارتقاء بالخدمات الحكومية ودعم خطط الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها، أكدت السعيد اتفاق رؤية مؤسسة كيميت وأهدافها مع جهود الدولة المصرية لتعزيز المعرفة والارتقاء بالعنصر البشري وتحفيز الابتكار، كما أنها تدعم الخطوات الجادة التي تبذلها الدولة للتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الروابط بين التعليم والبحث العلمي.

وأضافت أن كل هذه الأهداف تمثل ركيزة أساسية لجهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في إطار رؤية مصر 2030.

وأشارت إلى المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري رغم جائحة كوفيد 19، والتي تعد بداية لمسيرة طويلة من العمل الجاد تدعمه إرادة حقيقية للمضي قدمًا لاستكمال هذه الجهود والنجاحات، والتي لم تكن لتتحقق دون وجود شراكة فاعلة بين كل الأطراف من الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وجميع شركاء التنمية.

الرابط المختصر