وزير الإسكان: إنفاق 12.4 مليار جنيه على مدن الجيل الرابع بالصعيد منذ 2014

الجزار: ننمي مساحة معمور 13.7% ارتفاعا من 7% في 2014

aiBANK

حابي – قال وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، الدكتور عاصم الجزار، إن الهدف الرئيسي للمخطط الاستراتيجي القومي هو مضاعفة المعمور المصري، وإصلاح منظومة العمران، موضحًا أن عدد السكان في عام 2014 كان 90 مليونا، ومساحة المعمور كانت 7٪ فقط، وكان المخطط في عام 2052 أن تبلغ مساحة المعمور 14٪، مضيفًا: “وها نحن في عام 2021، ننمي مساحة معمور 13.7٪ من مساحة الجمهورية، وقد قاربنا من تحقيق المخطط الذي كان مستهدفا في عام 2052”.

وتناول الدكتور عاصم الجزار، تجربة المجتمعات العمرانية الجديدة من الجيل الأول إلى الجيل الرابع (1978 – 2021)، ونشأة المجتمعات العمرانية الجديدة وتطورها في مصر، التي وصفها بأنها “أكبر تجربة للمدن الجديدة في العالم”.

E-Bank

وأوضح أن الجيل الأول من المدن الجديدة يضم (7 مدن)، ويضم الجيل الثاني (8 مدن)، ويضم الجيل الثالث (8 مدن)، بينما يضم الجيل الرابع: 27 مجتمعا عمرانيا، جار تنفيذ 20 مجتمعا منها (15 جديد – 5 امتدادات لمجتمعات قائمة)، وتبلغ مساحة المسطح المضاف للمدن الجديدة 2.5 مليون فدان.

وأضاف الوزير أن المدن الجديدة لها أشكال مختلفة؛ فمدن الجيل الأول، هي مدن مستقلة، وعددها 7 مدن (العاشر من رمضان – السادس من أكتوبر – السادات – 15 مايو – برج العرب الجديدة – الصالحية الجديدة – دمياط الجديدة)، بمساحة 344 ألف فدان، وهي مدن لها قاعدة اقتصادية متنوعة (زراعية – صناعية – لوجستية – غيرها)، وتهدف للحد من الهجرة للمدن الرئيسية، وخاصة للقاهرة الكبرى والإسكندرية، وهذه المدن توفر أنشطة اقتصادية رائدة، وتنوعا في القواعد الاقتصادية.

وتابع: بينما يبلغ عدد مدن الجيل الثاني 8 مدن (مثل: القاهرة الجديدة، بدر، الشروق، العبور، والشيخ زايد)، وهي مدن تابعة، ومساحتها 112 ألف فدان، وهي ضواحي حضرية على أطراف المدن الكبرى؛ بهدف استيعاب الزيادة السكانية، وتمثل توسعات وامتدادات عمرانية وسكنية أضيف إليها قواعد اقتصادية نظرا لنموها، لتتحول إلى مدن مستقلة، وهذه المدن بلورت مفهوم البنية الأساسية للعمران، وهي ليست البنية الأساسية للإسكان، فالخدمات والمراكز الإدارية والتجارية والأنشطة والجامعات والمستشفيات، تعد بنية أساسية للعمران، فالإسكان لم يعد هدفاً في حد ذاته في المجتمعات الجديدة.

وأشار وزير الإسكان إلى أن مدن الجيل الثالث، هي مدن توأمية، عددها 8 مدن (المدن الجديدة بالصعيد، مثل: أسيوط الجديدة، وطيبة الجديدة، وسوهاج الجديدة، والأقصر الجديدة، وقنا الجديدة، والفيوم الجديدة، وأخميم الجديدة)، بمساحة 107 آلاف فدان، وهي مدن تابعة، ذات قاعدة اقتصادية أحادية تدعم استيعاب السكان في المدن الكبرى (عواصم المحافظات)، وتهدف إلى توفير الخدمات وتحسين جودة الحياة للمدن الأم.

وقال الجزار إن إجمالي الإنفاق على الأجيال الثلاثة الأولى من المدن الجديدة منذ عام 1978 حتى 2021 بلغ 240 مليار جنيه، منها 62 مليار جنيه على مدار 36 سنة من 1978 حتى 2014، بمعدل إنفاق 1.7 مليار جنيه سنويا، وهذا المعدل كان في آخر الفترة، بينما تم إنفاق 178 مليار جنيه فى خلال 7 سنوات (من 2014 إلى 2021)، بمعدل إنفاق 25 مليار جنيه سنويا؛ ففي عام 2014 كانت موازنة هيئة المجتمعات لا تتجاوز 20 مليار جنيه، بينما موازنة العام الحالي 144 مليار جنيه.

وأشار إلى أن حجم السكان بالمدن الجديدة منذ عام 1978 حتى 2021 يصل إلى 8.5 مليون نسمة، منهم 5 ملايين نسمة على مدار 36 سنة من 1978 حتى 2014، بمعدل زيادة سكانية 140 ألف نسمة سنويا، بينما ارتفع عدد سكان المدن الجديدة، بمقدار 3.5 مليون نسمة في خلال 7 سنوات (من 2014 إلى 2021)، بمعدل زيادة سكانية 500 ألف نسمة سنويا.

واستدرك: “وهذا المعدل ليس ما نطمح إليه، بل نطمح إلى أن تعمل المدن الجديدة ليس على استيعاب الزيادة السكانية فقط، بل نقل أعداد من سكان المناطق الريفية والمناطق المزدحمة سعياً وراء فرص العمل، والنمو الاقتصادي”.

وقال وزير الإسكان إن مدن الجيل الرابع، هي مدن مستدامة ومرنة وقادرة على التعافي، وهذا يتماشى مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، وهو الأمر الذي حدى ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمنح جائزة التنمية المستدامة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لعام 2021، فهى متعددة الأنشطة والاستعمالات، وتعزز ريادة الأعمال ومشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات، وإمكانية تنقل موثوقة (الربط مع المدن الأخرى – دعم النقل الجماعي)، والتكيف مع المتغيرات المناخية، وزيادة المناطق الخضراء والمساحات العامة، واستغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية.

وأشار الدكتور عاصم الجزار إلى أن مدن الأجيال السابقة بصعيد مصر: هي 8 مدن جديدة (المنيا الجديدة، وقنا الجديدة، وبني سويف الجديدة، وطيبة الجديدة، والفيوم الجديدة، وسوهاج الجديدة، وأسيوط الجديدة، وأخميم الجديدة)، وتستوعب حين الاكتمال 4.4 مليون نسمة.

وأوضح أن الإنفاق على مدن الأجيال السابقة بالصعيد منذ 2014 حتى 2021 بلغ 23.72 مليار جنيه (7.7 مليار جنيه بقطاع الإسكان – 9.02 مليار جنيه بقطاع المرافق – 3.1 مليار جنيه بقطاع الخدمات – 3.9 مليار جنيه بقطاع الطرق)، وذلك مقابل 5.5 مليار جنيه، خلال 15 سنة حتى 2014.

وتابع: “وهذا الرقم ضعف ما تم إنفاقه على مدن الجيل الرابع، وهو ما يؤكد أن الدولة تعمل على كل أنواع العمران على حد سواء وفقاً لاحتياجاته”.

وأوضح الوزير أن إجمالي الإنفاق بمدن الجيل الرابع بصعيد مصر، منذ 2014 حتى 2021، بلغ 12.4 مليار جنيه، موزعة كالتالي: 7.3 مليار جنيه في قطاع الإسكان، لتنفيذ 24798 وحدة سكنية، و1.2 مليار جنيه فى قطاع الخدمات لتنفيذ 68 مشروعاً، و2.04 مليار جنيه بقطاع المرافق، و1.86 مليار جنيه في قطاع الطرق.

الرابط المختصر