مدبولي: خسائر العالم وصلت إلى 12 تريليون دولار حتى الآن

aiBANK

قال الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء، أنه لولا الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الدولة والقيادة المصرية فيما يتعلق ببرامج الإصلاح الاقتصادي وعملية الإسراع بمعدلات التنمية والمشروعات التنموية، لم تكن مصر لتقف أمام الأزمات العالمية الناتجة عن جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية الحالية.

وأضاف أنه عقب إنتهاء جائحة كورونا وقبل الأزمة الروسية الأوكرانية شهدت مصر انطلاقة كبيرة للاقتصاد المصري تحقق من خلالها على مستوى الصادرات البترولية 45 مليار دولار ونمو بلغ 6% وزيادة في إيرادات قناة السويس.

E-Bank

وأكد رئيس الوزراء، أن هذه الأزمة مقدر لها أن تطول أكثر مما كان متوقعا وبلغت الخسائر التي واجهت دول العالم حوالي 12 ترليون دولار، ولذلك كان على الدولة اتخاذ إجراءات سيتم عرضها بالتفصيل منها تعزيز القطاع الخاص ومشاركته في الأصول وتوطين الصناعات الوطنية وخفض الدين العام وعجز الموازنة والنهوض بالبورصة المصرية ودعم برامج الحماية الاجتماعية وحماية محدودي الدخل وضمان توفير السلع الأساسية إضافة إلى العديد من الإجراءات لمواجهة تداعيات هذه الأزمة.

وأوضح مدبولي أن توقيت المؤتمر مهم للإعلان عن خطة الدولة في التعامل مع الأزمة العالمية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بعقد المؤتمر للإعلان عن خطة الدولة.

وأشار إلى أن خسائر العالم بفعل الأزمة وصلت إلى حوالي 12 تريليون دولار عبارة عن 5 أمثال الناتج المحلي لقارة إفريقيا العام الماضي ويوازي إنتاج 4 دول أوروبية و6 دول آسيوية وبدأت المؤسسات في تخفيض مؤشرات النمو الاقتصادي إلى 3.6% ومن المحتمل أن تنخفض الفترة القادمة.

وأوضح أن مؤسسة التجارة العالمية ذكرت أن حركة التجارة تشهد تباطؤ خلال الفترة الراهنه وجعلت خسائر حركة التجارة تصل 300 مليار دولار، وعلى مستوى العالم ارتفع الدين بنسبة 351% ووصل إلى 303 تريليونات دولار، مشيرا إلى أن عددا من بلدان العالم الأشد فقرا بدأت تعلن عن عدم قدرتها على سداد التزامتها.

ونوه بأن معدل التضخم وصل إلى 9% على مستوى العالم، لافتا إلى أن سعر استيراد القمح بمصر ارتفع من 71 دولارا للطن إلى 435 دولارا للطن فزاد حجم الاستيراد من 2.7 مليار وصل إلى 4.4 مليار دولار.

وأشار مدبولي إلى العالم يمر بظرف زمني غاية في الدقة؛ حيث يمر الوضع الراهن بكثير من التداعيات غير المسبوقة التي تفرضها أزمتان عالميتان متزامنتان، تتمثل الأزمة العالمية الأولى في جائحة “كوفيد-19” التي خيمت على العالم أجمع منذ يناير 2020، وما واكبها من تباطؤ في النمو الاقتصادي وتباطؤ الإنتاج والاستثمار، وتعطل سلاسل التوريد العالمية وارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع مستويات المديونية.

الرابط المختصر