ياسر المصري: غياب المحفزات مقابل قوة التحديات يدفع البورصة لمواصلة الأداء الباهت
المراجعة الدورية لمورجان ستانلي سبب اضطراب السوق الأسبوع الماضي
رنا ممدوح _ قال ياسر المصري، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، إن الجلسة الختامية لتداولات البورصة المصرية في شهر مايو الماضي شهدت جدلًا نتيجة اتجاه بعض المؤسسات المستثمرة في المؤشر الرئيسي EGX30 للقيام بعمليات البيع داخل الأسهم المقيدة بمؤشر مورجان ستانلي.
وأوضح المصري، أن المتعارف عليه أن الأسهم الخارجة من مؤشر مورجان ستانلي خلال مراجعته الدورية تشهد تراجعًا مقابل ارتفاع الأسهم الجديدة، بالمخالفة لجلسة الثلاثاء الماضي.
أنصح باقتناص الأوراق المالية ذات مضاعف الربحية المنخفض والكوبونات العالية نسبيًّا
وتابع: فقد بعض المستثمرين المتعاملين داخل السوق الثقة في ثمار الاستثمار داخل المؤشر الرئيسي نتيجة لما أسفرت عنه جلسة الثلاثاء الماضي من أحجام بيع تعادل قيمة التداول على مدار اليوم.
ولفت نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، إلى أن أداء مؤشرات البورصة المصرية شهد اضطرابات خلال جلسات الأسبوع الماضي نتيجة لتدني أحجام التداول السوق.
وتوقع المصري في حال استمرار انخفاض أحجام السيولة في البورصة أن يؤدي ذلك إلى هلاك عدد كبير من شركات السمسرة داخل سوق المال.
وحدد عددًا من الأسباب التي أدت إلى هذا الأداء الباهت للبورصة المصرية، منها ارتفاع أسعار الفائدة داخل القطاع المصرفي، مما ترتب عليه سحب أغلب السيولة الموجودة بالسوق والابتعاد عن الاستثمار في قنوات اقتصادية لديها نسبة من المخاطر.
ورأى أن التحديات الاقتصادية على الصعيد المحلي وأيضًا العالمي تشكل ضلعًا أساسيًّا في مثلث التحديات التي تواجهها البورصة، وأبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أحجام التضخم وأيضًا تحرير سعر الصرف الذي ترتب عليه صعود سعر الدولار عالميًّا.
وحول السيناريو المتوقع لمسار البورصة خلال الأسبوع الجاري، استبعد المصري أن تشهد مؤشرات البورصة خروجًا قريبًا من الأداء الباهت الحالي نظرًا لقوة التحديات وغياب حصن السوق التي تحميها من الأزمات.
وتابع: «أنصح من لديه الرغبة في الاستثمار داخل سوق المال المصرية اقتناص الأوراق المالية ذات مضاعف ربحية منخفض وتوزع كوبونات عالية نسبيًّا وتعتمد في نشاطها على التصدير إلى الأسواق الخارجية».