وكالات _ واصل الروبل الروسي تعزيز مواقعه أمام العملتين الأمريكية والأوروبية، وجرى تداول الدولار دون مستوى 53 روبلا واليورو دون عتبة 56 روبلا وذلك للمرة الأولى منذ أبريل 2015.
وتراجع سعر صرف الدولار بواقع 66 كوبيكا (الروبل = 100 كوبيك) إلى 52.72 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بواقع 67 كوبيكا إلى 55.62 روبل، وفقا لبيانات بورصة موسكو .
وبذلك تكون العملة الروسية قد بلغت هذا المستوى للمرة الأولى منذ أبريل 2015 أي في نحو 7 أعوام.
وارتفع الروبل الروسي مقابل الدولار خلال يونيو الجاري من مستويات 61.5 روبل إغلاق يوم 31 مايو الماضي إلى المستويات الحالية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بزيادة أكثر من 14%.
وزاد الروبل من أدنى مستوي على الإطلاق يوم 7 مارس الماضي حينما سقط إلى قاع 158 روبل للدولار عقب فرض العقوبات الغربية على روسيا جراء اجتياح أوكرانيا، ليرتفع اليوم بنسبة 67%.
ومنذ بداية الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي ارتفع الروبل من مستويات 84.0475 روبل دولار صباح يوم الغزو إلى المستويات الحالية بزيادة بلغت نسبتها 37%.
بينما نجح الروبل الروسي في انتزاع صدارة ارتفاعات العملات مقابل الدولار منذ بداية العام، لنتزع لقب الأفضل منذ بداية العام حيث ارتفع من مستويات 74.6539 إلى المستويات الحالية بزيادة 30%.
وبنهاية ليلة أمس أصبحت روسيا وللمرة الأولى في 104 عام وتحديدًا من 1918 غير قادرة على سداد الديون والمستحقات الخارجية بالعملات الأجنبية، ووصفت وكالة موديز التعثر الروسي بأنه الأول منذ الحرب العالمية الاولى
وتخلفت روسيا عن سداد ديون بالعملة الأجنبية وذلك للمرة الأولى في أكثر من 100 عام، إذ انتهت أمس الأحد فترة السماح لمدفوعات فائدة بحوالي 100 مليون دولار كانت تستحق في السابع والعشرين من مايو، وهو يعد موعدًا نهائيًا للتخلف عن السداد.
وفي المقابل قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسديد الديون الخارجية بالروبل، وأصدر مرسومًا جديدًا بشأن الإجراء المؤقت لتنفيذ التزامات ديون الدولة في الاتحاد الروسي للمقيمين والدائنين الأجانب، المقومة بالأوراق المالية الحكومية، والتي يُشار إلى قيمتها الاسمية بالعملة الأجنبية.
وقال السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي ديمتري بيسكوف، إن مزاعم التخلف عن السداد في هذه الحالة غير مبررة على الإطلاق، لأنه في شهر مايو، تم إجراء الدفع اللازم بالعملة الأجنبية.