عامر عبد القادر: يجب الاستفادة من نموذج العمل ببورصة دبي في وضع مزيد من التيسيرات للمستثمرين
استئناف الطروحات الحكومية يبعث رسالة للعالم ببداية عهد جديد للبورصة
رنا ممدوح _ تركزت توصيات عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة اسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، حول طرق حجز مكانة تنافسية للبورصة المصرية وسط باقي بورصات المنطقة والعالم على زيادة الاستثمار المباشر للأجانب.
وقال عبد القادر، إن خروج الاستثمارات المالية للمستثمرين الأجانب هو أكبر تحدٍّ أمام البورصة المصرية منذ بداية العام وحتى الآن، موضحًا أن هذا السبب أيضًا وراء تراجع نسبة الأسهم المصرية في مؤشر مورجان ستانلي .
وتابع: إن توجه السيولة في الفترة الراهنة إلى الاستثمار غير المباشر دفع السوق للدخول بمرحلة عرضية هزلية وعمليات شرائية غير قادرة على مواجهة مبيعات الأجانب المستمرة داخل البورصة، وذلك على عكس السيناريو المحقق داخل الأسواق العربية.
وأوضح رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة اسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، أن التوصية الأولى التي تحتاج إليها سوق المال المصرية هي وجود كيانات حكومية جاذبة للاستثمار المباشر جاهزة للطرح في البورصة بعد وضع تسعير عادل وجدول زمني محدد للتنفيذ.
وأكد عبد القادر أن المملكة العربية السعودية اعتمدت ذلك في نموذج العمل داخل بورصتها ونجاح طرح شركة آرامكو خير دليل على نجاح تلك التوصية، مؤكدًا أن استئناف برنامج الطروحات الحكومية من جديد يعكس رسالة للعالم أجمع على إقبال البورصة على انتعاشة جديدة.
وقال إن التوصية الثانية تتلخص في اقتناء التيسيرات التي تضعها بورصة دبي أمام المستثمرين الأجانب لتشجيعهم على زيادة استثماراتهم، لافتًا إلى أن البورصة تحتاج إلى تخفيف القيود وخاصة الضرائب المفروضة على تعاملات البورصة.
وأشار رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة اسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، إلى أن ضريبة الأرباح الرأسمالية والتي دخلت حيز التنفيذ بداية من العام الجاري أحد أبرز الأسباب وراء تخارج الأجانب من السوق المصرية ونفور جزء كبير من المؤسسات المحلية، موضحًا أنه على الرغم من أن ضريبة الدمغة أثارت جدلًا خلال الأعوام الماضية إلا أن السوق كانت قد امتصت آثاره وتقبلتها سريعًا.
وبالنسبة لأداء مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو الجاري استبعد عبد القادر رؤية سيناريو مختلف عن أداء السوق منذ بداية العام خاصة وسط غياب أي محفزات إيجابية جديدة.