العضو المنتدب لشركة أروب للتأمين: السوق مرآة للمتغيرات في الاقتصاد المحلي والعالمي

الشركة لم تواجه أزمات في توفير النقد الأجنبي

aiBANK

دينا مجدي _ قال مدحت صابر، العضو المنتدب لشركة أروب للتأمين ، إن التأمين من أكثر القطاعات تأثرًا بالأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية، والتي شهدت توترات قوية نتيجة للصراع الروسي الأوكراني، بل ويعكس المستوى الحقيقي للأسواق، وهذا ما جعل شركات قطاع التأمين تواجه كثيرًا من التحديات، يصعب التغلب عليها.

وذكر صابر، أن تلك التحديات تتمثل في اضطراب حركة الصادرات والواردات، حيث ألقت بظلالها على التأمين البحري، الذي كان يحظى باهتمامٍ كبير من شركات التأمين، وبعد اشتعال الأزمة الجيوسياسية تسببت في خفض نشاط الكيانات التأمينية.

E-Bank

ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار على السلع الضرورية وزيادة معدلات التضخم، أدى إلى ضعف قدرة الفرد العادي على تخصيص جزء من دخله للتأمين، مما يلحق بالأذى على قطاع التأمين، موضحًا أن تعاظم أداء شركات التأمين متعلق بفائض مدخول المواطن.

استكمل: شركات التأمين تأثرت بشكل مباشر من الظاهرة المستوردة من الخارج أي ارتفاع أسعار السلع وقطع الغيار، وذلك من خلال زيادة تكاليف التعويضات على الكيانات المؤمن عليها، وضعف قدرة الشركة على تحقيق النمو المطلوب.

وقد لاحق ارتفاع أسعار السلع وتوتر التبادل التجاري بين الدول، قطاع التأمين الطبي الذي يعتمد بشكل حيوي على الأدوية والعقاقير المستوردة من الخارج لتزداد أسعارها عما كانت عليه، واشتدت الأزمة بعد ارتفاع سعر الصرف في مارس الماضي، وفقًا لما قاله مدحت صابر العضو المنتدب لشركة أروب للتأمين.

وتطرق صابر خلال حديثه، إلى التقدم التكنولوجي الذي يسع جميع القطاعات، ومنها التأمين، الذي قطع شوطًا ناجحًا في تطبيقه، بفضل استراتيجية الهيئة العامة للرقابة المالية نحو الرقمنة، بل تظل الأزمة الوحيدة لدى بعض الشركات هي صعوبة استيعاب تكاليفه.

وأكد أن العوائق التي تقف أمام قطاع التأمين لم تكن قاصرة على المستوى المحلي فقط، وإنما العالم أجمع، حيث إن التأمين في مصر هو ضمن شبكة التأمين العالمي، مرتبطة به ارتباطًا تلقائيًّا وطبيعيًّا.

ويرى صابر، أن تأزم شركات التأمين في صدد تلك التحديات قد يتباين من كيان لآخر نتيجة لاختلاف أولويات الشركات، فهناك من يعتمد على تحقيق النمو في الأقساط، وهناك شركات -منها أروب للتأمين- تستهدف الزيادة في الأرباح من خلال جودة وزيادة الخدمات المقدمة والعمل على استقرار الوضع المالي.

وعلى الرغم من أن العضو المنتدب لـ”أروب” للتأمين، يتوقع تأجيل تطبيق معيار 17 عالميًّا -المفترض تنفيذه في يناير المقبل– بسبب عدم تعافي الاقتصاد من الأزمات الراهنة، إلا أن الشركة بدأت بالفعل استعداداتها من خلال التفاوض مع شركات مختصة بالحسابات الاكتوارية.

 

الرابط المختصر