مريم وائل: أسعار الدواء ترتفع تدريجيا بسبب طرح منتجات جديدة بمتوسطات أعلى

هاجر عطية _ قالت مريم وائل، محلل قطاع الرعاية الصحية ببنك الاستثمار الأهلي فاروس، إن أسعار الدواء ترتفع تدريجيًّا بسبب إصدار منتجات طبيبة جديدة أعلى فاعلية وبمتوسط سعري مرتفع، مؤكدة أن العديد من الشركات قدمت طلبات رسمية لهيئة الدواء المصرية لرفع أسعار منتجاتها، وحتى الآن لم تعلن أي شركة عن رفع سعر منتجاتها.

أضافت وائل في تصريح خاص لجريدة حابي، أن أسعار الأدوية ترتفع بشكل مستمر بعد إنتاج أدوية جديدة بمتوسطات سعرية أعلى.

وأشارت إلى أن شركات الأدوية تواجه العديد من التحديات في الوقت الحالي بسبب أزمة التضخم العالمية، منها: ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار ما أثر بالسلب على الهوامش الربحية للشركات، لافتة إلى أن شركات الأدوية تحاول تقليل تكاليفها لتتجنب التأثير السلبي على الموارد.

وأكدت محلل قطاع الرعاية الصحية ببنك الاستثمار الأهلي فاروس، أن شركات الأدوية تبحث بشكل مستمر عن أفضل الموردين في السوق للحصول على الأسعار المناسبة والحد من تأثير ارتفاع المواد الخام، منوهة إلى أن أغلب الشركات تركز على إنتاج أدوية بمارجن مرتفع.

ولفتت إلى أن قواعد الاستيراد لا تطبق على المنتجات الغذائية والأدوية، موضحة أن المشكلة التي واجهت الشركات في الاستيراد هي ارتفاع أسعار المواد الخام.

وأرجعت سبب تفاوت أرباح شركات الأدوية المدرجة في البورصة المصرية إلى اختلاف تأثير الأزمة الحالية على الشركات حسب تكاليف كل شركة والضرائب وحجم الصادرات من إجمالي المبيعات، لافتة إلى أنه كلما ارتفعت نسبة صادرات الشركات من حجم المبيعات، كان التأثير السلبي لأزمة التضخم على الأرباح والهوامش أقل.

وأوضحت أن قطاع الأدوية من القطاعات الجاذبة في السوق، خاصة أن أغلب الشركات المدرجة في البورصة تتداول عند مضاعفات ربحية منخفضة مقارنة بمستوياتها التاريخية.

وتوقعت محلل قطاع الرعاية الصحية ببنك الاستثمار الأهلي فاروس، نمو سوق التجزئة للأدوية في مصر بنسبة تتراوح بين 8 إلى 10% وهي نسبة منخفضة مقارنة بمتوسطات نمو قطاع التجزئة قبل فيروس كورونا والتي كانت تصل إلى 15%، مؤكدة أن القطاع لن يتمكن من النمو هذا العام بنفس المعدل السابق قبل كورونا.

وتابعت وائل، أن حجم سوق التجزئة في الدواء يتراوح بين 65 إلى 70% من إجمالي سوق الأدوية في مصر.