حسين الشربيني: تمثيل ضعيف للبتروكيماويات في برنامج الطروحات.. وميدور خالفت التوقعات

الشركات غير المؤثرة سوقيا يفضل أن تباع لمستثمر استراتيجي

رنا ممدوح _ أكد حسين الشربيني، العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي للاستثمارات القابضة، أن جذب المستثمرين الأجانب والعرب لبرنامج الطروحات الحكومية مرهون بطرح مؤسسات ذات ملاءة مالية مرتفعة، وقيمة سوقية عالية بنسب مؤثرة وتسعير عادل وجاذب.

قال الشربيني في تصريحات لجريدة حابي، إنه في حال كانت الشركة لا تتمتع بالمعايير السابقة يفضل أن تطرح على مستثمرين استراتيجيين، وأشار إلى أن ذلك يؤدي إلى إعادة هيكلة استثماراتها بما يضمن تعظيم عوائد الربحية.

E-Bank

زيادة حصة سيدي كرير أحد السيناريوهات التي لم تتحقق

واقترح أن تطرح الكيانات الكبيرة والمذكورة ضمن قائمة 32 شركة ببرنامج الطروحات طرحًا عامًّا في البورصة المصرية ، لتحقيق أهداف المتعاملين بتنمية سوق الأوراق المالية وزيادة السيولة وجذب شرائح جديدة من المستثمرين النشطين.

ولفت العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي للاستثمارات القابضة إلى أن قائمة الطروحات تضمنت مؤسسات مؤثرة، مثل بنوك القاهرة والعربي الإفريقي الدولي والمصرف المتحد، ولكن غاب عنها بعض الشركات المطلوبة من قبل المتعاملين في السوق، مثل شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول – ميدور.

أضاف الشربيني، أن أذهان بعض المستثمرين كانت تتوقع نزول مزيد من شركات قطاع البتروكيماويات ضمن قائمة الطروحات الجديدة، فبالإضافة إلى ميدور كانت التوقعات تتجه نحو زيادة حصة سيدي كرير للبتروكيماويات – سيدبك في البورصة المصرية.

وتابع: على الرغم من مطالب المتعاملين بسوق الأوراق المالية باستئناف برنامج الطروحات الحكومية لتنشيط البورصة، إلا أن ضبابية المعلومات حول بعض الشركات المعلن عنها قلصت من حماس المستثمرين، مثل المصرية لإنتاج البروبلين والبولي بروبلين.

ضبابية المعلومات عن الشركات المطروحة قلصت حماس المستثمرين

ولفت العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي للاستثمارات القابضة، إلى أن هناك قطاعات غير ممثلة في برنامج الطروحات، مثل شركة إنتاج الغاز إيجاس، على الرغم من جاذبيتها للمستثمرين الأجانب والعرب، ورجح أن يكون ذلك عائدًا لتمسك الدولة بتمثيلها في بعض القطاعات الاستراتيجية أو عدم جاهزية الشركة للطرح.

وقال الشربيني إن طرح حصة المصرية للاتصالات في فودافون مصر ضمن القائمة الجديدة للطروحات كان أحد السيناريوهات المتوقعة أيضًا، خاصة أن الشركة لم تحدد بعد مصير تلك الحصة في الوقت الراهن، ولفت إلى، ضعف تمثيل قطاع الاتصالات في البورصة وراء ذلك التوقع.

كانت جريدة حابي في فبراير 2020 قد انفردت بالكشف عن فوز تحالف هيرميس ـ سيتي بنك، بدور مستشار المصرية للاتصالات في تحديد بدائل التعامل مع حصتها البالغة نحو 45% في فودافون مصر، عقب توقيع فودافون العالمية مذكرة تفاهم لبيع حصتها في الوحدة المحلية إلى شركة الاتصالات السعودية STC بنحو 2.39 مليار دولار.

ضعف تمثيل قطاع الاتصالات في البورصة لم يحل في برنامج الطروحات

وتابع الشربيني: “إن تمثيل قطاع الاتصالات في البورصة المصرية ما زال ضعيفًا، وهو من أكثر القطاعات التي تجذب الاستثمارات الأجنبية، وأشار إلى أن قائمة الطروحات خالفت التوقعات التي رجحت حل ذلك بطرح منتجات جديدة.”

الرابط المختصر