رئيس مجموعة كريتيف: رسوم صندوق دعم السياحة ضغط إضافي على المنشآت والفنادق
ضرورة منح مهلة لتنفيذ القرار حتي بداية الموسم الشتوي المقبل على الأقل
هاجر عطية _ قال عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والآثار والطيران بمجلس النواب سابقًا، ورئيس مجموعة كريتيف للسياحة والفنادق، إن قرار وزير السياحة بإضافة رسوم على الفنادق والشركات والمنشآت السياحية بإلزامها بدفع رسوم إضافية لصالح صندوق دعم السياحة والآثار، يمثل ضغطًا على القطاع بشكل عام، خصوصًا على المنشآت الصغيرة والفنادق الموجودة في المنتجعات السياحية ومناطق دهب ونوبيع، بسبب تراجع أعداد السياح بعد انتهاء مؤتمر المناخ.
مقترح بتوظيف رسوم 1% على الفنادق كمصروفات تشغيل لتحسين جودة المنشآت
ويرى صدقي، أنه من الأفضل أن يتم منح مهلة نحو 6 أشهر لتوفيق أوضاع المنشآت المستهدفة بالقرار قبل تطبيقه، على أن يتم تطبيق القانون مطلع الشتاء القادم قبل بدء موسم تعاقدات الشركات السياحية والفنادق، لإعادة ترتيب حساباتهم المالية وفقًا للقرارات الجديدة.
وتابع: إن العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية لا تزال تتحمل الأعباء المالية والديون التي خلفتها فترة كورونا، لذلك كان من الأفضل أن يتم توظيف الرسوم كمصروفات تشغيل وتطوير لتحسين جودة المنشآت السياحية لينتج عنها إيرادات فيما بعد.
ذكر رئيس مجموعة كريتيف للسياحة والفنادق، أن أغلب الفنادق التي حصلت على قروض خلال الفترة الماضية واجهت تعثرات في سداد أقساط القروض مما حملها نسبًا أعلى من الفوائد بالتزامن مع قرار رفع الفائدة.
وأكد أن الموسم السياحي الحالي شهد إقبالًا ملحوظًا من قبل السائحين مقارنة بالعامين الماضيين، بعد توقف السياح عن زيارة مصر خلال فترة انتشار فيروس كورونا، لافتًا إلى تحسن نسبة الإقبال على فنادق القاهرة.
وأوضح صدقي، أن انخفاض سعر الجنيه لم يظهر تأثيره بشكل ملحوظ على زيادة أعداد السائحين بسبب ارتفاع أسعار جميع المنتجات والمدخلات، بجانب زيادة أسعار الغاز ومرتبات العاملين في القطاع، ما نتج عنه ابتلاع التضخم القيمة الربحية الموجودة نتيجة ارتفاع الدولار مقابل الجنيه.
وأكد رئيس لجنة السياحة والآثار والطيران بمجلس النواب سابقًا، أن إيرادات السياحة ارتفعت في الموسم الشتوي الحالي ولكن أقل من المتوقع، مشيرًا إلى استمرار نمو الإيرادات في المواسم السياحية القادمة في حال استمرار استقرار الأوضاع.
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على تراجع الأعداد المتوقعة من السياح هذا العام نتيجة ارتفاع التضخم عالميًّا، لافتًا إلى غياب السياح الأوكرانيين عن الموسم الشتوي الحالي، وانخفاض أعداد الأفواج الروسية القادمة إلى مصر.
وأكد صدقي، أن مصر استطاعت التغلب على تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية من خلال فتح أسواق سياحية بديلة لجذب أعداد أكبر من السائحين.
وأوضح أن قطاع السياحة لا يزال بعيدًا عن تحقيق المستهدف للوصول بحجم إيراداته إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2025، مؤكدًا على ضرورة وضع استراتيجية جديدة لتطوير السياحة.
الفنادق الحاصلة على قروض تواجه صعوبات في سداد الأقساط بعد رفع الفائدة
وتابع: إذا كانت الدولة مهتمة بقطاع الصناعة والتصدير فإن الأولى أن توجه هذا الاهتمام بالقطاع السياحي الذي قد يساعد في تصدير جميع المنتجات المصرية بشكل غير مسبوق، من خلال جذب أعداد أكثر من السائحين، مما يوفر على الدولة تقديم الدعم للمصدرين، إضافة إلى فرض ضريبة بقيمة 14% قيمة مضافة، و12% ضريبة خدمة بجانب تحقيق أرباح تجارية وتوفير فرص عمل للشباب وتشغيل المنشآت السياحية المختلفة من بازرات ومطاعم.
وطالب بضرورة نشر الوعى في الشارع المصري تجاه السياح وتقدير أهمية ما يوفره لمصر، وذلك لمنحهم انطباعًا جيدًا عن مصر وعودتهم ثانية، مقترحًا أن يتم وضع السياحة تحت حماية رئاسية.
ولفت رئيس مجموعة كريتيف للسياحة والفنادق، إلى أن المتغيرات التي تحدث في العالم بشكل مستمر من حرب روسية أوكرانية وزلازل وتغيرات مناخية تؤثر على أعداد السياح القادمة إلى مصر.