وكالات _ أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الاثنين استمرار نمو النشاط الاقتصادي لقطاع التصنيع في الصين خلال أكتوبر الماضي وبوتيرة أسرع من الشهر السابق ليصل مؤشر النشاط إلى أعلى مستوى له منذ حوالي 10 سنوات.
وأشار التقرير إلى ارتفاع مؤشر كايشين المستقل لمديري مشتريات قطاع التصنيع إلى 53.6 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 53 نقطة خلال سبتمبر الماضي، ليسجل أعلى مستوى له منذ يناير 2011 ، يذكر أن قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة تشير إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، فيما تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
في الوقت نفسه أشارت بيانات المؤشر الرئيسي لشهر أكتوبر الماضي إلى تحسن في حالة الأعمال في قطاع التصنيع، حيث سجلت الشركات زيادة في كل من الإنتاج وإجمالي الأعمال الجديدة، مع عودة النشاط الاقتصادي في الصين إلى مستوياته الطبيعية في أعقاب نجاح البلاد بصورة كبيرة في احتواء جائحة فيروس كورونا المستجد، واقتصار الأمر في الصين على ظهور بعض البؤر الصغيرة لانتشار الفيروس، ولكن يتم احتواؤها سريعا من خلال حظر السفر وإجراء عمليات تحليل للمخالطين على نطاق واسع وتتبع سكان المنطقة التي ظهرت فيها الإصابات.
وقال وانج شي كبير المحللين الاقتصاديين في مؤسسة “كايشين إنستايت جروب” الخاصة للاستشارات : “باختصار فإن كلمة التعافي هي الوصف المناسب لحالة الاقتصاد الكلي حاليا مع استمرار السيطرة على الجائحة محليا… عمليات الشركات تحسنت والمستثمرون يشعرون بالثقة”.
في المقابل تراجعت وتيرة نمو الصادرات بدرجة محلوظة في ظل عودة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى الارتفاع في عدد من أسواق التصدير الصينية. ومع ذلك فإن تحسن حالة السوق ككل أدى إلى تحسن ثقة الشركات والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2014 .
كان الاقتصاد الصيني قد سجل خلال الربع الثالث من العام الحالي نموا بمعدل 4.9 في المئة بعد انكماش تاريخي بنسبة 6.8 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، ثم نموه بمعدل 3.2 في المئة خلال الربع الثاني وفقا للبيانات الرسمية.
من ناحيتها أطلقت الحكومة الصينية خطة اقتصادية خمسية جديدة تستهدف التركيز على الاعتماد على السوق المحلية والابتكار التكنولوجي وتحسين البيئة كمحركات للنمو الاقتصادي.
اضغط لتحميل العدد السادس والستون من نشرة حابي
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي