إيرادات القلعة تنمو 37% والخسائر تتراجع إلى 401.5 مليون جنيه خلال الربع الثاني
إعادة هيكلة ديون القلعة والمصرية للتكرير على رأس الأولويات
حابي – حققت شركة القلعة، المتخصصة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية، 10.2 مليار جنيه تقريبا إيرادات مجمعة خلال الربع الثاني من 2021، بنمو سنوي نسبته 37%؛ ليتراجع صافي الخسائر إلى 401.5 مليون جنيه خلال الربع الثاني مقابل 712.1 مليون جنيه خسائر نفس الفترة من العام السابق.
واستعرضت شركة القلعة، في بيان صحفي مساء اليوم، النتائج المالية المجمعة عن الفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2021.
وأشار البيان إلى أنه في حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير ترتفع إيرادات القلعة بمعدل سنوي 21% إلى 4.2 مليار جنيه تقريبًا خلال الربع الثاني من عام 2021.
وعزت القلعة نمو الإيرادات، بعد استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، إلى ارتفاع إيرادات شركة طاقة عربية بنسبة سنوية 27% لتبلغ 2.2 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2021؛ بفضل نمو حجم أنشطة توزيع الغاز الطبيعي والكهرباء خلال نفس الفترة في ضوء حالة التعافي التي يشهدها السوق.
وأضافت: “كما ساهم في ذلك النمو ارتفاع إيرادات الشركة الوطنية للطباعة بمعدل سنوي 35%، بفضل المردود الإيجابي لتشغيل المصنع المتطور الجديد بشركتها التابعة البدار”.
كما نوهت إلى ارتفاع إيرادات شركة الوطنية للطباعة خلال الربع الثاني من العام الجاري بفضل تحسن مبيعات أنشطة التصدير ونجاح سياسة التسعير التي تتبناها شركتها التابعة يونيبورد.
واعتبر الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، الأداء المالي والتشغيلي خلال الربع الثاني من عام 2021 “شهادة على سلامة الرؤية والقدرة على صياغة وتنفيذ استراتيجيات فعّالة للدفع بعجلة النمو وتحسين الكفاءة التشغيلية حتى خلال أعسر التحديات”.
وأوضح هيكل أن الاستثمارات التابعة نجحت في تجاوز تداعيات أزمة (كوفيد – 19) بالأسواق التي تعمل بها الشركة وأحرزت أقصى استفادة من بوادر التعافي التي تشهدها الأسواق بالتزامن مع التخفيف التدريجي للقيود المفروضة على حركة الأنشطة التجارية، وينعكس ذلك في نمو الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 37% خلال الربع الثاني من عام 2021 رغم توقف النشاط الإنتاجي لدى الشركة المصرية للتكرير لتنفيذ أعمال الصيانة المقررة خلال فترة التقرير، حيث يأتي ذلك في ضوء الأداء القوي لمختلف الشركات التابعة وكذلك المبادرات التي نفذتها الإدارة للارتقاء بالكفاءة التشغيلية على مستوى جميع استثمارات القلعة.
وتابع هيكل أن شركة طاقة عربية استفادت من تحسن الأوضاع السوقية وتزايد الطلب على خدماتها بزيادة عدد المنشآت السكنية التي تم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي، وكذلك التوسع في أنشطة توزيع الطاقة الكهربائية فضلا عن الاستفادة من إطلاق وتشغيل محطة المحولات الفرعية الجديدة في المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر.
وأضاف أن الشركة واصلت توسعاتها في سوق الغاز الطبيعي المضغوط، حيث ضاعفت عدد محطات تموين الغاز الطبيعي المضغوط إلى 23 محطة خلال النصف الأول من عام 2021، وتستهدف الوصول بعدد محطات تموين الغاز الطبيعي إلى 42 محطة بنهاية العام الجاري، مع مواصلة ريادتها في ربط المنشآت السكنية بشبكة الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن الشركة شهدت مؤخرًا إطلاق قطاع المياه الجديد، والذي تثق الإدارة في قدرته على تعظيم المردود الاستثماري مستقبلاً وترسيخ مكانة الشركة في تطبيقات معالجة المياه.
ونوه هيكل إلى ارتفاع حجم أنشطة التصدير بشركتي الوطنية للطباعة وأسكوم خلال النصف الأول من عام 2021، بفضل نجاح كل منهما في الاستفادة من حالة التعافي بأسواق التصدير مع تخفيف القيود الاحترازية على أنشطة الموانئ.
وأضاف: “وعلى هذه الخلفية، بلغت إيرادات القلعة من أنشطة التصدير 22.7 مليون دولار خلال الربع الثاني من عام 2021، فيما بلغت إيرادات المجموعة من المبيعات بالعملات الأجنبية في السوق المحلية 392.5 مليون دولار خلال نفس الفترة”.
كما لفت إلى أن مزارع دينا حققت أداءً قويًا بفضل “التحسينات التي طبقتها الإدارة وتشغيل خط إنتاج العصائر، بينما تحسن أداء مجموعة أسيك القابضة مدعومًا بالنتائج القوية التي سجلها مصنع أسمنت التكامل نتيجة ارتفاع أسعار بيع الأسمنت في السودان خلال نفس الفترة”.
وقال هيكل إن “القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة على القوائم المالية نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية ثم تحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول ليعكس ارتفاع قيمتها”.
ولفت إلى نمو إيرادات الشركة المصرية للتكرير بمعدل سنوي 52% خلال الربع الثاني من عام 2021، رغم توقف النشاط الإنتاجي لمدة 22 يومًا لإجراء أعمال الصيانة المخططة خلال الربع الثاني من العام، وهو ما يعكس “تحسن أوضاع السوق من ناحية وكذلك تحسن هامش الربح من انشطة التكرير، والذي لايزال يمثل نصف مستوياته قبل أزمة (كوفيد – 19)، وبالتالي تتوقع الإدارة استمرار هذا التحسن وتعظيم هامش الربح بالتزامن مع تحسن أوضاع السوق”.
ونوه بيان شركة القلعة إلى أن الشركة المصرية للتكرير استأنفت العمل بكامل طاقتها خلال الربع الثاني من العام الجاري، وحققت أرباحا تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 295.8 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2021 صعودًا من 6.1 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق، في ضوء “التحسن الملحوظ لهامش أرباح التكرير، غير أنه لا يزال يتراوح حول نصف مستوياته قبل ازمة (كوفيد-19)”.
وأشار إلى أن جميع أعمال الإدارة الفنية للشركة المصرية للتكرير تتم بواسطة الشركة المصرية لتشغيل وصيانة المشروعات (إبروم)، وهي مملوكة بالكامل للهيئة المصرية العامة للبترول.
وتابع: “في حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 26% لتسجل 454.2 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2021، مدعومةً بنمو الأرباح التشغيلية بشركة طاقة عربية وشركة مزارع دينا وشركة أسكوم ومجموعة أسيك القابضة”.
ومن جانبه، قال هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب للقلعة، إن الشركة شهدت نمو الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك (باستثناء الشركة المصرية للتكرير) بفضل “المبادرات الفعالة التي اتخذتها الإدارة لتعزيز الكفاءة التشغيلية بجميع الاستثمارات التابعة ومراجعة أسعار البيع والتركيز على تدابير خفض المصروفات، وكذلك الجهود الحثيثة لإعادة هيكلة الشركات التابعة”.
وأضاف الخازندار أن تلك الإجراءات أثمرت عن تقليص الأثر السلبي لزيادة تكاليف الشحن العالمية وتباطؤ دورة السلع الأساسية.
وتابع: “كما يأتي ذلك في ضوء استمرار المساهمة القوية لشركة طاقة عربية، ولا سيما قطاع الكهرباء بعد تشغيل محطة المحولات الفرعية في المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر، بالإضافة إلى نمو الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمجموعة أسيك القابضة بمعدل سنوي 58% لتسجل 92.8 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2021، بفضل إجراءات إعادة الهيكلة الناجحة التي طبقتها الإدارة”.
وأشار إلى أن شركتي الوطنية للطباعة وأسكوم شهدتا ارتفاع مبيعات التصدير والمبيعات المحلية، مما ساهم بشكل ملحوظ في دعم ربحية القلعة خلال نفس الفترة.
وأكد الخازندار تكثيف الإدارة جهودها لإبرام اتفاقيات جديدة لإعادة هيكلة الديون على مستوى شركتي القلعة والمصرية للتكرير، على أن تواصل القلعة ضخ الاستثمارات بجميع شركاتها التابعة؛ سعيًا لتعظيم الاستفادة من التنوع الفريد والنطاق الواسع لأنشطتها على الساحة الإقليمية.
وجدد الخازندار التزام الإدارة بمواصلة تطبيق التدابير والإجراءات الصارمة للحفاظ على صحة وسلامة ما يقرب من 17.5 ألف موظف الذين يتألف منهم فريق العمل.