نظرة على آسيا.. المصانع تعود تدريجيا للنشاط رغم ارتفاع التكاليف ونقص المواد

رويترز _ أظهرت استطلاعات للأعمال اليوم الاثنين أن نشاط المصانع في آسيا زاد في أكتوبر حيث شهدت الاقتصادات الناشئة تراجعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن ارتفاع تكاليف المدخلات ونقص المواد وتباطؤ النمو الصيني يلقي بظلاله على التوقعات.

يواجه صانعو السياسة في المنطقة ضغوطا على جبهات متعددة حيث يوجهون اقتصاداتهم للخروج من الركود الناجم عن الوباء بينما يحاولون أيضًا إبقاء الأسعار تحت السيطرة وسط ارتفاع تكاليف السلع الأساسية ونقص قطع الغيار.

توسع نشاط المصانع في الصين بأسرع وتيرة في أربعة أشهر في أكتوبر، حسبما أظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي للقطاع الخاص Caixin / Markit اليوم، حيث أدى تراجع حالات كورونا إلى زيادة الطلب المحلي.

لكن مؤشرا فرعيا للإنتاج أظهر انكماشا للشهر الثالث على التوالي بسبب نقص الطاقة وارتفاع التكاليف، متماشياً مع مؤشر مديري المشتريات الرسمي الصادر أمس الأحد الذي أظهر تقلص نشاط المصانع في أكتوبر.

قال وانغ زهي، كبير الاقتصاديين في مجموعة Caixin Insight Group، إن نقص المواد الخام وارتفاع أسعار السلع، إلى جانب مشاكل الإمداد بالكهرباء، خلق قيودًا قوية على المصنعين وعطل سلاسل التوريد.

وتوسع نشاط المصانع في أكتوبر في فيتنام وإندونيسيا وماليزيا مع عودة العمليات إلى طبيعتها تدريجيا بعد تعرضها للإغلاق الناجم عن ارتفاع حاد في إصابات COVID-19.

وتيرة نمو متسارعة في تايوان بفضل الطلب القوي على الرقائق

وشهدت تايوان نمو نشاط التصنيع بوتيرة متسارعة بفضل الطلب القوي على الرقائق، بينما توسع نشاط المصانع اليابانية بأسرع وتيرة في ستة أشهر في أكتوبر في علامة مشجعة لثالث أكبر اقتصاد في العالم.

انتعاش أعمال ممتد في مصانع الهند.. ودواج بطيء في كوريا الجنوبية

توسع نشاط المصانع في الهند بأسرع وتيرة له في ثمانية أشهر في أكتوبر، مما يشير إلى انتعاش أعمال ممتد في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.

في إشارة إلى الطبيعة غير المنتظمة لانتعاش المنطقة، ارتفع نشاط المصانع في كوريا الجنوبية بأبطأ وتيرة في 13 شهرا في أكتوبر بسبب تقلص الإنتاج وتراجع الطلب.

أدى النقص في المواد وانقطاع التسليم إلى ارتفاع أسعار المدخلات في اليابان بأعلى مستوى في 13 عاما.

قال أليكس هولمز، الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس آسيا، أن مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية لشهر أكتوبر أشارت إلى ارتفاع قوي في إنتاج التصنيع، ومن المرجح أن تعمل الصناعة من خلال تراكم ضخم للطلبات لعدة أشهر قادمة ومن المقرر أن يستمر نقص الإمدادات الناتج في مناطق أخرى.