خالد حجازي: اتصالات مصر تستهدف إنشاء مركز للتعهيد في المدن التكنولوجية الجديدة
خطة للتوسع الإقليمي في تصدير الخدمات عبر مراكز التعهيد
فريق حابي
كشف خالد حجازي، الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بشركة اتصالات مصر التابعة لمجموعة اتصالات الإماراتية، عن استهداف شركته إنشاء مركز لخدمات التعهيد في إحدى المدن التكنولوجية في منطقة برج العرب أو بمحافظة أسيوط، في إطار سعيها للتوسع في تقديم الخدمات التكنولوجية وتصديرها للخارج خلال الفترة المقبلة.
المفاضلة بين مدينتي برج العرب وأسيوط .. وشراء المباني إذا أتاحت الوزارة الفرصة
وقال حجازي إن شركته لم تستقر على المدينة التكنولوجية التي ستقيم مركز التعهيد بداخلها، وأنها قد تقدم على إنشاء مركزين بالمدينتين، خاصة وأنها لم تحسم حجم الاستثمارات المزمع ضخها في مراكز التعهيد، ولكنها ستكون إضافية للاستثمارات السنوية في الشبكة.
وأضاف الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بشركة اتصالات مصر، أن شركته ستقوم بتأجير المساحات المناسبة لمركز التعهيد الذي تستهدف إنشاءه، موضحًا أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قصرت التعامل مع الشركات في المدن التكنولوجية الجديدة على الإيجار ولم تُتِحْ فرص تملك المباني.
وتابع: “إذا أتاحت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فرصة تملك المباني في المدن التكنولوجية الجديدة، خاصة بمنطقة برج العرب أو أسيوط سنقدم على شراء مبانٍ بدلًا من استئجارها”.
زيادة الاستثمارات السنوية في الشبكة بحوالي مليار جنيه.. وضخ 4.5 مليار جنيه خلال 2019
وأوضح حجازي أن اتصالات مصر، تنتهج سياسة استثمارية توسعية خلال الوقت الراهن، وأنها بالفعل رفعت حجم الاستثمارات السنوية التي تضخها في تطوير وصيانة شبكتها مؤخرًا، وأنه من المقرر أن تضخ ما يتراوح بين 3.5 إلى 4.5 مليار جنيه في توسعات الشبكة خلال العام المقبل 2019، بزيادة تصل إلى مليار جنية عن استثماراتها في الشبكة على مدار السنوات السابقة.
وأكد حجازى أن اتصالات مصر مستمرة في تطبيق استراتيجيتها التي تستهدف التركيز على تلبية احتياجات العملاء، على مستوى خدمات الاتصالات أو نقل البيانات والخدمات الجديدة في مجالات التكنولوجيا، خاصة وأن الشريحة الأكبر من العملاء أو المواطنين في مصر بوجه عام من الشباب، وهي الشريحة الأكثر تطلعًا للتطوير والأوسع استخدامًا لخدمات نقل البيانات.
استيعاب عملاء المصرية للاتصالات في المحمول أحد دوافع رفع استثمارات الشبكة السنوية
وأشار حجازي إلى أن عملاء شركته لم يشعروا بالارتباك الذي شهدته سوق الاتصالات المحلية في أعقاب تفعيل خدمات الجيل الرابع أو تغيير شرائح الهاتف المحمول الخاصة بهم، نظرًا لاستعداد شبكة اتصالات مصر لاستقبال تكنولوجيا الجيل الرابع منذ انطلاقة أعمالها بالسوق المصرية، قائلًا: “لم تتعرض شبكة اتصالات مصر لأي اضطرابات في تقديم خدمات الجيل الثالث أو الرابع، بدعم من كونها مؤهلة لاستقبال تكنولوجيا تلك الخدمات منذ سنوات، وهو ما انعكس على نتائج أعمالها خلال النصف الأول من العام الجاري”.
وأضاف حجازي أن زيادة حجم الاستثمارات المزمع ضخها في الشبكة خلال العام المقبل، جاء لرفع الطاقة الاستيعابية للشبكة بما يسمح باستيعاب عملاء الشركة المصرية للاتصالات، التي تقدم خدمات المحمول لعملائها عبر شبكة اتصالات مصر.
وتابع: “نتوقع إنهاء العام الجاري على مستويات ربحية جيدة، ومعدلات نمو مناسبة للتطورات التي شهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال تلك الفترة، ومتفائلين بنتائج الأعمال الختامية بدعم من النمو الذي حققته اتصالات مصر في نتائج أعمال الشركة الأم خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي كشفت عن تحقيقها لأكبر إيرادات في تاريخها”.
وأكد الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بشركة اتصالات مصر، أن شركته تتعامل مع ملف التوسع في خدمات التعهيد سواء على مستوى مراكز خدمات الاتصالات المعروفة بمراكز الكول سنتر، أو مراكز الخدمات التكنولوجية الجديدة “IT Center”، وأنها ستكون آلية التوسع في تقديم الخدمات على المستوى الإقليمي.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها شركات الاتصالات وتكونولوجيا المعلومات في السوق المحلية خلال الوقت الراهن، قال حجازي إن هناك تحديات عامة تواجه كل الشركات العاملة بالسوق المحلية خلال الفترة الحالية وأنها انعكاسات برنامج الإصلاح على المناخ الاستثماري والتي اعتبرها مؤقتة.
وتابع: “على الرغم من كون إجراءات الإصلاح الاقتصادي مطلوبة وملحة وجاء تنفيذها متأخرًا ولكنها رفعت تكاليف التشغيل مما شكل ضغطًا على هوامش ربحية الشركات العاملة في مصر بوجه عام”.
وأضاف: “أما التحديات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فتتركز في الإجراءات والقرارات التي تتخذ بصورة مفاجئة وطارئة ودون تنسيق مع المشغلين والكيانات العاملة في القطاع، والتي تتسبب في ارتباك إدارة انعكاساتها على حجم الأعمال أو فرص النمو”.
وضرب مثالًا بقرار فرض الرسوم على خطوط المحمول الجديدة، والذي جاء دون إخطار المشغلين قبل إقراره وأدى إلى تحجيم فرص نمو عدد المشتركين الجدد، قائلًا: “لا أقصد بذلك الاعتراض على القرار ولكن التنسيق كان سيمكن الشركات من الاستعداد للتطبيق بأقل خسائر على مستوى خططها ومستهدفاتها؛ لأن هذه القرارات تعد الأكثر خطورة على فرص النمو”.
ولفت الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بشركة اتصالات مصر، إلى أن معاناة شركات الاتصالات من عدم توافر العملة الأجنبية انتهت منذ فترة طويلة ومنذ قرار تحرير سعر الجنيه المصري، كما انتهت أزمة نقص الوقود اللازم للمحطات والوحدات التابعة، إلا أن ارتفاع تكلفتها انعكس على مصروفات التشغيل.
وأكد حجازي أنه على الرغم من الضغوط التي شكلتها إجراءات الإصلاح الاقتصادي على الشركات أو المستهلكين، إلا أن فوائدها ستظهر على المدى الطويل، خاصة أنها ترفع جاذبية البيئة الاستثمارية في السوق المحلية ومحفزة للاستثمارات الأجنبية.
الشركة ليست بحاجة لترددات جديدة خلال العامين المقبلين
وأوضح حجازي أن شركة اتصالات مصر ليست بحاجة للحصول على ترددات جديدة خلال العامين المقبلين، خاصة وأنها حصلت فعليًّا على احتياجاتها من الأطياف الترددية الجديدة خلال العام الماضي 2017 في أعقاب الحصول على ترخيص تقديم خدمات الجيل الرابع على شبكتها.
وأضاف أن شركته لا تنوي الدخول في شراكات جديدة مع جهات محلية أو أجنبية على مستوى الملكية أو الاستثمارات الجديدة، وأن شراكاتها ستستمر مع الكيانات الأخرى على مستوى الاتفاقيات التجارية فقط، في إطار سعيها لتقديم أعلى قيمة ممكنة للعملاء على صعيد خدمات الاتصالات أو نقل البيانات.
واستبعد حجازي الدخول في شراكات مع الحكومة بالمفهوم التقليدي، خاصة وأن استثمارات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ذات طبيعة خاصة ولا تتناسب مع نظام الشراكة في العائد، لافتًا إلى أن شركته مشاركة للحكومة فعليًّا من خلال حصة الهيئة العامة للبريد المصري في اتصالات مصر منذ تأسيسها، بواقع 20%.
توقيت الطرح في البورصة يخص المساهمين ولا أعتقد إجراءها على المدى القريب
وفيما يتعلق بخطة الطرح في البورصة المصرية، قال حجازي إن القرار والتوقيت في نهاية الأمر يعود للمساهمين، واستبعد إجراءه في الأجل القريب، خاصة وأن شركته رفعت رأسمالها مؤخرًا بنحو 4.5 مليار جنيه ليصل إلى حوالي 19.4 مليار جنيه.