كايرو سولار: ثبات البيئة التشريعية ضروري لجذب الاستثمارات بمجال الطاقة الشمسية

شاهندة إبراهيم _ أكد حاتم توفيق، العضو المنتدب لشركة كايرو سولار العاملة بمجال الطاقة الشمسية، أن استخدام العنصر التكنولوجي في جميع المجالات يجعلها متنافسة من حيث التكاليف، مشيرًا إلى أن كل عام بعد الآخر يتم طرح سيارات جديدة بتكنولوجيا أعلى نوعًا ما، مما يخلق وفرًا في استهلاك البنزين على سبيل المثال.

وحول مدى استخدام التكنولوجيا في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، أوضح توفيق في تصريحات لجريدة حابي، أن في الصين تتواجد أبحاث وتجارب لتحسين جودة وكفاءة الألواح الشمسية، فضلًا عن ضخ استثمارات كبيرة جدًّا في هذا الإطار، إلا أنها مكلفة، ولذلك فهي غير متواجدة في مصر.

وتفوز الصين بنصيب الأسد من صناعة الطاقة الشمسية بفضل إنتاجها الضخم من الخلايا والألواح الشمسية، لتصبح حتى الآن الأولى عالميًّا في هذه الصناعة.

وبخصوص وضع مصر من المنافسة في هذه الصناعة، قال العضو المنتدب لشركة كايرو سولار، إنه لا توجد أي أبحاث أو تجارب في مجال الألواح الشمسية بمصر، مضيفًا أنه يتعين التصنيع في بادئ الأمر، ومن ثم التركيز على الأبحاث.

وحول إمكانية رصد شركة كايرو سولار استثمارات للتوسع في تفعيل دور التكنولوجيا، علق العضو المنتدب للشركة قائلًا: “بالطبع لا، فلماذا لا تقوم الشركات العالمية بتدشين مصنع سيارات في مصر؟ فكل الأسباب التي تدفعهم لعدم اختيار مصر كقبلة استثمارية في هذا الإطار تنطبق أيضًا على الطاقة الشمسية”.

وتابع: “إن استعادة تكاليف المعدات التي يتم استقدامها من الخارج لتصنيع الألواح الشمسية تتطلب حجم إنتاج هائلًا جدًّا، كما أن البيئة الاقتصادية في مصر متغيرة من الناحية القانونية والتشريعية، وهذا يعرقل جذب استثمارات في هذا المجال”.

ويرى أن الحوافز التي يمكن أن تجذب الاستثمارات إلى مصر تتركز في ثبات البيئة التشريعية واستقرار أسعار الفائدة والمدخلات، فضلًا عن طرح الأراضي بحق الانتفاع بأسعار رخيصة للحد من الأعباء المالية، إلى جانب تخفيف الضرائب.

وأشار توفيق في تصريحاته لجريدة حابي، إلى أن ما سيتم تطبيقه بالنسبة للسيارات هو نفسه ما سيتم بمجال الطاقة الشمسية، ولكن الفرق يكمن في أنه من الممكن تصنيع 10 إلى 20 ألف سيارة طاقة شمسية بمكون محلي عالٍ 40% مثلًا، إنما في الطاقة الشمسية من الصعب جدًّا فلا بد أن يتم استيراد جميع المكونات من الخارج.

وأضاف: “لو مصر صنعت فسوف تحتاج إلى إنتاج ما يكفي استهلاك مصر وإفريقيا للقدرة على منافسة الصين”.