في استطلاع حابي.. أكثر من نصف المشاركين يتوقعون تجاوز سعر النفط 80 دولارا للبرميل
30 % يرجحون تخطيه 70 دولارا و17% أعلى من 90 دولارا
فريق حابي _ توقع 51% من المشاركين في استبيان جريدة حابي لعام 2023، أن يتجاوز سعر النفط مستوى 80 دولارًا، بينما رجح 30% أن يتخطى السعر 70 دولارًا، في حين رجح 17% أن يتداول أعلى من 90 دولارًا، ويرى 2% من المشاركين صعوبة في التوقع.
وحدّدت الموازنة العامة الجديدة للدولة سعر برميل البترول في موازنة العام المالي 2022- 2023 عند متوسط 85 دولارًا بينما يصل سعر برميل البترول في موازنة 2022 -2021 متوسط 65 دولارًا فقط بزيادة 20 دولارًا وذلك نظرًا للارتفاعات العالمية في أسعار النفط.
أسعار البرميل سجلت أعلى مستوى لها منذ عام 2008 لتلامس 140 دولارًا
وكشف البيان المالي للموازنة أن الزيادة تأتي بعد الارتفاع الكبير في سعر النفط وخام برنت عالميا ووصل سعر البرميل إلى 110 دولارات، فضلا عن أن صندوق النقد الدولي يصدر تقارير ربع سنوية للأسعار كل 3 أشهر بأسعار الغاز والطاقة.
وشهدت أسعار النفط خلال العام الماضي ارتفاعات متتالية حتى سجلت أعلى مستوى لها منذ عام 2008، ولامس برميل خام برنت مستوى 140 دولار.
وقدر البنك الدولي في وقت سابق، بأن كل زيادة بمقدار 10 دولارات في سعر النفط العالمي عن السعر المقدر له في الموازنة العامة لمصر خلال العام المالي الماضي، سيترتب عليها ارتفاع نسبة العجز في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.2% إلى 0.3%.
كل زيادة بمقدار 10 دولارات عن السعر المقدر في الموازنة تسبب 0.3% عجزًا بالناتج الإجمالي
ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأميريكية توقعاتها لنمو إنتاج النفط الخام واستهلاك المنتجات البترولية لهذا العام، متوقعة نموا أكبر في 2024، لكنها خفضت توقعاتها لأسعار النفط في العام الجاري.
وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير الآفاق قصيرة الآجل، إن متوسط سعر خام غرب تكساس الأمريكي قد يصل إلى 77.18 دولارًا للبرميل في عام 2023، ما يمثل هبوط 10.6 بالمئة مقارنة بالتقديرات السابقة.
كما قلصت الوكالة توقعاتها لسعر خام برنت القياسي في العام الجاري إلى 83.10 دولارًا للبرميل، بهبوط 10 بالمئة مقارنة بالتوقعات السابقة عند 92.36 دولارًا
وتوقعت الإدارة ارتفاع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة 550 ألف برميل يوميًّا إلى 12.41 مليون برميل يوميا في 2023، مقارنة مع التقدير السابق للإدارة بارتفاع بواقع 470 ألف برميل يوميا، وبزيادة 0.6 بالمئة عن التقديرات السابقة.
الطاقة الأمريكية تخفض توقعاتها في 2023 وترجح نموًّا أكبر في العام القادم
وقالت الإدارة إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الخام في الولايات المتحدة 400 ألف برميل يوميا إلى 12.81 مليون برميل يوميا في 2024.
ومن المتوقع أيضا أن يرتفع استهلاك الوقود بواقع 170 ألف برميل يوميا إلى 20.44 مليون برميل يوميا في 2023، وأن يزيد 190 ألف برميل يوميا أخرى إلى 20.63 مليون برميل يوميا في 2024.
وعلى صعيد آخر تعاملات للنفط، فقد أنهى التداولات منخفضا يوم الخميس الماضي مع تراجع طلبيات المصانع الأمريكية المرتبطة بالقطاع الصناعي وارتفاع الدولار مما يجعل الخام أعلى سعرا بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت عند 82.17 دولار بانخفاض 67 سنتا، أي 0.8%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 53 سنتا، أي 0.7%، لينهي التداولات عند 75.88 دولار للبرميل.
وفي حين ارتفعت الطلبيات الجديدة على السلع المصنعة في الولايات المتحدة في ديسمبر، فقد تراجعت طلبيات المعدات الصناعية والآليات الأخرى، بحسب أحدث بيانات وزارة التجارة الأمريكية.
85 دولارًا متوسط سعر برميل البترول في موازنة العام المالي 2022 -2023
ويشير ذلك لمزيد من التباطؤ في الاقتصاد، لا سيما في القطاع الصناعي، وهو أمر سلبي للبترول، بالإضافة إلى أن أسعار النفط تأثرت أيضا بانتعاش مؤشر الدولار الذي سجل أدنى مستوياته في تسعة أشهر في وقت سابق من الجلسة وسط تكهنات بأن يبطئ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وساهم حظر أوروبي على منتجات التكرير الروسية في الحد من هبوط أسعار النفط، ومن المنتظر أن يدخل الحظر حيز التنفيذ في الخامس من فبراير مما قد يضر بالإمدادات العالمية.
وكان بنك جولدمان ساكس ، قد توقع قبل أسابيع أن ترتفع أسعار النفط إلى مستوى 115 دولاراً للبرميل خلال العام الجاري، مع بدء سريان قرار الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط الروسي.
واعتبر البنك الأمريكي، أن قيام أوروبا بملء مخزونات الغاز قد يمنع أزمة نقص المعروض جراء تراجع الإمدادات الروسية، إلا أن المشاكل طويلة الأمد التي تتعلق بأزمة الطاقة ستستمر، تزيد هذه المستجدات حالة عدم اليقين التي تسيطر على جانبي العرض والطلب في العام الجاري 2023.
وتوصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الروسي قدره 60 دولاراً لحرمان موسكو من وسائل تمويل حربها في أوكرانيا، غير أن هذا الاتفاق لم يرض الطرف الأوكراني وقال زيلينسكي إنه «غير جدي»، بينما رفضته موسكو بشكل قاطع وقالت إنه لن يؤثر على عملياتها العسكرية في أوكرانيا بل فقط على أسواق الطاقة العالمية.
وبهذا الاتفاق، تنضم دول التكتل إلى حلفائها في مجموعة السبع وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا إضافة إلى أستراليا، وذلك بعد أن عطلته بولندا قبل أن تسحب اعتراضها.
وضرب اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، الذين يُطلق عليهم مجموعة أوبك+، وقرارها الإبقاء على حصص إنتاجها أسواق النفط العالمية بحالة من عدم اليقين.
واتفق ممثلو الدول الـ13 أعضاء منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية، وحلفائها العشرة بقيادة روسيا، الإبقاء على المسار الذي أقرّ في أكتوبر الماضي بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل في اليوم حتى نهاية العام 2023.
ويرى محللون أن قرار أوبك+ كان متوقعا مع انتظار كبار المنتجين لمعرفة تأثير حظر الاتحاد الأوروبي على الواردات وقرار مجموعة الدول السبع الصناعية وضع سقف لسعر النفط الروسي، مع تهديد روسيا بقطع الإمدادات عن أي دولة تلتزم بهذا الحد الأقصى، كما يشير القرار إلى عدم القدرة على التنبؤ بحالة العرض والطلب في الأشهر المقبلة.
