أسعار النفط ترتفع 2%.. وخام برنت يسجل 82.21 دولار للبرميل
رويترز _ سجلت أسعار النفط ارتفاعا اثنين بالمئة عند الإغلاق يالوم الخميس وسط توقعات تخفيضات حادة في الإنتاج الروسي الشهر المقبل، لكن المخاوف حيال الطلب تفاقمت بفعل ارتفاع الدولار وقفزة أكبر من المتوقع في المخزونات الأمريكية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.61 دولار، أو اثنين بالمئة، إلى 82.21 دولار للبرميل، مقارنة بنحو 98 دولارا للبرميل عشية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.44 دولار، بما يعادل اثنين بالمئة، إلى 75.39 دولار للبرميل عند التسوية، منهية سلسلة خسائر استمرت ست جلسات.
وتلقت الأسعار دفعة مبكرة من اعتزام روسيا خفض صادراتها النفطية من موانئها الغربية بنسبة تصل إلى 25 بالمئة في مارس، متجاوزة تخفيضات الإنتاج المعلنة سابقا البالغة 500 ألف برميل يوميا.
وبينما لا تزال قوة الدولار غير مواتية للنفط في المدى القريب، قال محللون في يو.بي.إس إنهم يتوقعون شحا في سوق النفط ودعما للأسعار بفضل خفض الإنتاج الروسي وإعادة فتح الصين.
وارتفع مؤشر الدولار للجلسة الثالثة على التوالي، بعد أن أظهر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي “المركزي الأمريكي” اتفاق غالبية مسؤوليه على أن مخاطر التضخم المرتفع تستدعي المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وارتفاع الدولار يجعل النفط المقوم بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يلحق الضرر بالطلب. وخسر كلا الخامين القياسيين أكثر من دولارين في الجلسة السابقة بسبب التوقعات بمزيد من الرفع لأسعار الفائدة.
كما تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن أظهرت بيانات حكومية أمريكية أن مخزونات الخام في البلاد ارتفعت للمرة التاسعة على التوالي الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف بشأن الطلب.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس ارتفاع مخزونات النفط الخام 7.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 فبراير، وهو ما يزيد على ثلاثة أمثال ما توقعه المحللون في استطلاع أجرته رويترز لزيادة 2.1 مليون برميل.
وقال توني هيدريك، محلل سوق الطاقة في سي.إتش.إس هدجينج، “فيما يتعلق بالضغط القادم من مجلس الاحتياطي الاتحادي على الطلب والطقس الدافئ في الولايات المتحدة وأوروبا، هناك قلق عام حيال الطلب”.