المدن الذكية والتصاميم المبتكرة تستحوذ على مناقشات اليوم الثاني من سيتي سكيب

ركزت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر سيتي سكيب على كيفيّة استفادة مصر- وبشكلٍ خاص العاصمة القاهرة- من التوجهات العالمية الناشئة في مجال تصميم وإعادة تطوير المدن الذكية والمرنة، خلال جلسة عُقدت تحت عنوان “إحياء المدن من خلال تصميم مبتكرة وتكنولوجيا متقدّمة”.

واشتملت أجندة اليوم الثاني للمؤتمر جلسة حوارية بعنوان “تأثير المباني الشاهقة على البيئة الحضرية والعمرانيّة”، بالإضافة إلى جلسة أخرى بعنوان “الركائز التقنية ومستقبل التطوير العقاري والتسويق والمبيعات”، والتي تضمنت تحليلاً للتقنيات الناشئة التي تُحدد معايير القطاع العقاري العالمي.

وقال كريس سبيلر، مدير مجموعة المعارض العالمية “إنفورما”، التي تتولى تنظيم معارض “سيتي سكيب” إن مشاركات اليوم الثاني ركزت على أهم سبل تعزيز نمو القطاع وتطوير مشاريع تثري المشهد العقاري المصري، عبر الاستفادة من أهم ملامح المدن الحالية من جوانب تراثية وثقافية بما يعكس أصالة المجتمع ويتماشى مع الأنماط الحديثة من خلال تبني أحدث التقنيات والأساليب المبتكرة التي تُثمر عن حلول سكنية متطورة وفقا لأرقى المعاير العالمية، بهدف اجتذاب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

و أكد سامر باغيين، أستاذ التخطيط الحضري والمرونة الحضرية، ومدير العلاقات القيادية في جامعة كينت، أهمية إشراك المبتكرين وتطوير سياسات عامة واستراتيجيات تدعم تبني التكنولوجيا الحديثة في آليات البناء من أجل إنشاء مدن ذكية للمستقبل.

من جانبه، شارك هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي لمجموعة تي إم جي، في جلسة حوارية تناولت إمكانات النمو في القطاع العقاري في مصر ودور الحكومة في تهئية بيئة محفزة للاستثمار، وقال إن القطاع العقاري شهد بفضل مبادرات الدعم الحكومي مرحلة انتقالية وتطويرية خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضح أن هذه المرحلة استهدفت تحفيز الاستثمار العقاري وكانت تعمل عن كثب مع المطورين بالإضافة إلى حرصها على دعم أهم المنصات والفعاليات الرائدة على غرار سيتي سكيب لتعزيز شبكة العلاقات و مشاركة آخر مستجدات القطاع والوصول إلى أفضل الحلول للاستفاد من الفرص على المدى الطويل .

ويشير تقرير جديد لشركة الاستشارات العقارية جي إل إل، إلى وجود تحسن ملموس وآفاق إيجابية وواعدة لقطاع العقارات المصري حتى عام 2021؛ خصوصًا وأن اجتذاب المزيد من أنشطة الاستثمار الأجنبي المباشر يسهم في ترسيخ مكانة القاهرة العالمية كوجهة استثمارية تنافسية.

كما يشير التقرير إلى أن مرونة الأعمال وتزايد النمو السكاني وانخفاض معدلات التضخم تشكل حافزاً داعماً لسوق العقارات في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات مؤتمر سيتي سكيب مصر تنعقد في الفترة التي تسبق معرض سيتي سكيب مصر، والذي يأتي برعاية جريدة “حابي”، وسيعقد في مركز مصر للمعارض الدولية في الفترة الممتدة بين 27- 30 مارس، بحضور أكثر من 60 جهة عارضة تهدف إلى طرح عروضها التنافسية في السوق، خاصة مع تجاوز الطلب السنوي على الوحدات السكنية لحاجز 900 ألف وحدة.