فاروس: خفض الفائدة يدعم خزانة الدولة ويقلل الفجوة التمويلية
توقعات بتراجع 1.5 نقطة مئوية جديدة قبل نهاية العام
حابي
وصفت رضوى السويفي، رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار فاروس القابضة، قرار البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة بواقع 150 نقطة أساس بأنه خطوة جيدة تبعث على التفاؤل، وتؤكد أن مصر تسير في اتجاه التيسير النقدي.
وقالت السويفي، في تصريحات لبوابة حابي جورنال، إن تخفيض الفائدة بواقع 150 نقطة أساس يتماشى مع توقعات فاروس للنزول بأسعار الفائدة بين 2 و3% خلال عام 2019، متوقعة تراجعا جديدا يقدر بحوالي 150 نقطة أساس جديدة خلال ما تبقى من العام.
وأشارت رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار فاروس القابضة إلى أنه استند في توقعاته السابقة بخفض الفائدة على 4 أمور، هي:
1) سجل التضخم أقل من 9% على أساس سنوي، وهو يقل عن المستهدف الذي أعلنه البنك المركزي المصري عند 9% (بزيادة أو نقصان 3%) بنهاية عام 2020، ما يعني أننا وصلنا إلى المستهدف قبل عام من الجدول الزمني الموضوع لبلوغه.
ونوّهت إلى انخفاض متوسط أسعار الخضروات والفاكهة بنسبة 15-25% في شهر أغسطس نتيجة إدارة المعروض، مما يعني أن مستويات التضخم في شهر أغسطس قد يتم ترويضها، وقد تأتي أقل من التوقعات.
2) كان معدل الفائدة الفعلي أعلى من 5% (3.5% بعد الخفض الذي حدث اليوم) وهو يرتفع بكثير عن المعدل المتوسط البالغ 2%.
3) أصبح العائد الذي يحصل عليه الأجانب من استثماراتهم في أدوات الخزانة المحلية جذابًا جدًا، في ظل ارتفاع قيمة الجنيه مقابل الدولار منذ بداية العام حتى تاريخه، فضلا عن الانخفاض النسبي في مستويات المخاطر المحيطة بالاقتصاد الكلي والدولة المصرية مقارنة مع الأسواق الناشئة الأخرى.
وقالت إن ذلك يعني أن بإمكاننا أن نشهد خفضا جديدا في الفائدة نسبته 2 -3% دون التأثير على شهية الاستثمار في أدوات الخزانة المحلية.
4) سيدعم خفض الفائدة موازنة الدولة والفجوة التمويلية، بصورة قد تقلل حاجة الحصول على قروض جديدة.
وتوقعت السويفي أن يظهر تأثير خفض الفائدة على الاستثمار خلال النصف الثاني من 2020 بعدما يصل إجمالي الخفض إلى 3 أو 5%.