رويترز: السعودية لم تطلع أوبك ووكالة الطاقة على تعطل الإنتاج
رويترز
قالت مصادر في أوبك وقطاع النفط إن السعودية لم تطلع بعد الدول الأعضاء في المنظمة وجهات أخرى في قطاع الطاقة بشأن المدة التي قد تستغرقها لإعادة إنتاجها النفطي، مع محاولة الرياض تقييم الضرر الناجم عن هجوم مطلع الأسبوع.
وقالت أرامكو السعودية التي تديرها الدولة إن هجوم السبت على منشأتي نفط لها تسبب في خفض إنتاج المملكة من الخام نحو 5.7 مليون برميل يوميا. وقالت مصادر إن عودة الإنتاج إلى مستواه المعتاد ربما تستغرق شهورا.
وقالت الولايات المتحدة إنه يبدو أن إيران تقف وراء الهجوم على قلب صناعة النفط السعودية، والذي أدى إلى خفض الإنتاج العالمي 5%. ونفت إيران صلتها بالهجوم.
وسوق النفط بعيدة عن الشفافية. لكن معلومات تعطل الإمدادات وأحداث أخرى يُرجح أن تؤثر على الأسعار غالبا ما تتسرب بشكل غير رسمي، حيث يجري تبادلها من خلال تطبيقات التراسل الفوري.
لكن الأمر ليس كذلك هذه المرة. فالأعضاء الآخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول وغيرهم ينتظرون مؤتمرا صحفيا لوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، من المقرر عقده حوالي الساعة 1700 بتوقيت جرينتش.
وقال مندوب لدى أوبك من أحد كبار المنتجين في المنظمة عندما سئل إن كانت أي أنباء عن التوقف قد بلغته ”مطلقا.. ننتظر المؤتمر الصحفي المقرر اليوم ونأمل ألا يكون التأثير خطيرا جدا“.
وقال مندوب آخر لدى المنظمة ”أعتقد أنهم ما زالوا عاكفين على تقييم الضرر ويتعاملون مع كثير من المسائل العاجلة… إنها صدمة كبيرة حقا. لا شيء سيكون كما كان من قبل.“
كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في وضع مماثل يوم الاثنين، حينما قال إنه لا توجد لديه أي معلومات جديدة. وروسيا أكبر منتج من خارج أوبك يعمل مع المنظمة في إطار اتفاق خفض الإمدادات.
وقال مصدران إن وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية وتدير مخزوناتها النفطية المخصصة لحالات الطوارئ، تنتظر المؤتمر الصحفي قبل أن تقرر ما ستفعله.
وفي حين جرى إخطار بعض المشترين الآسيويين للخام السعودي بتأخر تحميل شحناتهم، فالموقف ليس كذلك بعد في أوروبا، التي تشتري كميات أقل من نفط المملكة.
وقال مصدر تجاري ”ليس لدينا معلومات حتى الآن.. هناك بعض الإشارات على أن بعض الخامات ربما يجري استبدالها بأخرى، لكن لا شيء رسميا. حالة القوة القاهرة لم تعلن ولا توجد أي اتصالات أخرى“.