كريم عوض: السوق المحلية تختبر مرحلة جديدة من رواج الاستثمارات الأجنبية

المجموعة اخترقت الأسواق التي تمكنها من تقديم قيمة مضافة للعملاء والمساهمين

aiBANK

رضوى إبراهيم وأمنية إبراهيم

قال كريم عوض، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار المجموعة المالية هيرميس، إن المجموعة مستمرة في خطتها التوسعية والتي اعتمدت خلال الفترة الأخيرة على محورين أساسيين، الأول هو التوسع الجغرافي عبر دخول أسواق جديدة، والثاني التوسع بأنشطة مالية غير مصرفية جديدة.

E-Bank

وأوضح عوض أن شركته تتواجد حاليًا في 13 دولة بدلًا من 8 عام 2013، وأنها اخترقت الأسواق التي ترى بها فرصًا لتقديم قيمة مضافة جديدة لعملائها ومساهميها.

وأضاف عوض في تصريحات خاصة لجريدة «حابي» على هامش المؤتمر الذي نظمته شركته نهاية الأسبوع الماضي، أنه بالتزامن مع التوسع الجغرافي، ركزت المجموعة على التوسع بأنشطة مالية غير مصرفية جديدة كالتأجير التمويلي والتمويل متناهي الصغر والتمويل العقاري والتمويل الاستهلاكي.

وقال: “كما نستعد لدخول أنشطة مالية غير مصرفية أخرى خلال الفترة المقبلة، ونستهدف من التنويع والتكامل بين الأنشطة المالية المختلفة توفير مجموعة من المنتجات الكبيرة والمتميزة بما يواكب احتياجات عملائنا بالأسواق التي نعمل بها».

ويذكر أن جريدة «حابي» كشفت في وقت سابق عن خوض المجموعة المالية هيرميس مفاوضات متقدمة للاستحواذ على شركة تأمين ممتلكات بالسوق المحلية.

استمرار التركيز على السوق المحلية في توسعات الأنشطة المالية غير المصرفية

وأكد عوض أن التوسعات المرتقبة للمجموعة المالية هيرميس في الأنشطة المالية غير المصرفية خلال الفترة المقبلة ما زالت تركز على السوق المحلية، قائلًا: “نرى أن السوق المحلية واعدة على مستوى الأنشطة المالية وما زالت تتمتع بفرص استثمارية جيدة ومرشحة للنمو بصورة كبيرة».

ولفت عوض إلى أن استراتيجية المجموعة المالية هيرميس تعتمد دائمًا على التوسع بالسوق المحلية في أي أنشطة جديدة واختبار نجاحها قبل التوسع بها في أسواق أخرى.

وتوقع الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية هيرميس اختبار السوق المحلية لمرحلة جديدة من الرواج على مستوى جذب الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن أكبر مشكلات السوق حاليًا تتمثل في غياب الطروحات الجديدة.

وتابع: “هناك رغبات متصارعة لدى شريحة واسعة من المستثمرين الأجانب لضخ استثمارات جدية، وهذا ما لمسناه خلال الفترة الأخيرة في تواصلنا مع عملائنا بعدد كبير من الدول، وأتوقع دخول سيولة جديدة وبأحجام جيدة مع كل طرح جديد خلال الفترة المقبلة».

الوصول بحجم الطروحات لمستوى قادر على إنعاش السوق يحتاج أن تبدأ الحكومة بإجراء طروحات كبيرة

وأضاف: “كلما كان حجم الطروحات الجديدة كبير زادت فرص جذب أموال أكبر للسوق المحلية، فالمستثمرون الأجانب على وجه التحديد يفضلون الدخول في الاستثمارات الكبيرة نسبيًّا».

وحول احتمالية استمرار حالة الترقب التي سيطرت على خطط طروحات عدد من شركات القطاع الخاص لحين إجراء طرح جديد من برنامج الشركات الحكومية كمؤشر لتعافي أسواق المال من الاضطرابات التي شهدتها مؤخرًا، قال عوض:» ليس شرطًا، ومن الممكن أن نرى طروحات لشركات خاصة قريبًا وقبل طرح شركات جديدة من البرنامج الحكومي».

وتابع: “ولكن الوصول بحجم الطروحات لمستوى قادر على إنعاش السوق وجذب سيولة كبيرة يحتاج أن تبدأ الحكومة بإجراء طروحات كبيرة، ومن الطبيعي أن يلحقها القطاع الخاص دون شك».

الرابط المختصر