92 شركة نفط في العالم منها 37 أمريكية تخفض الإنفاق الرأسمالي 100 مليار دولار

aiBANK

وكالات _ حققت أسعار النفط الخام ثاني مكسب أسبوعي على التوالي مع إغلاق بارتفاع 5 في المائة، نتيجة تقييد المعروض النفطي بسبب اتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج بنحو 9.7 مليون برميل يوميا، بينما انتعش الطلب نسبيا مع تخفيف قيود الإغلاق في الولايات المتحدة وأوروبا.

إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض

E-Bank

وتسيطر التداعيات الحادة للأزمة على سوق النفط الخام حيث انخفض عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في التاريخ، بينما سجلت عقود كلا الخامين القياسيين مكاسب للأسبوع الثاني، إذ ربح خام برنت أكثر من 18 في المائة هذا الأسبوع وزاد غرب تكساس الوسيط بنحو 33 في المائة.

وفي هذا الإطار أكدت وكالة بلاتس الدولية للمعلومات النفطية أن ما لا يقل عن 92 شركة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك نحو 37 شركة نفط مقرها الولايات المتحدة خفضت الإنفاق الرأسمالي بإجمالي مائة مليار دولار بمتوسط خفض قدره 27 في المائة، مشيرة إلى أن منتجي النفط الأمريكيين في مشاريع المنبع أغلقوا ما لا يقل عن 1.335 مليون برميل يوميا من الإنتاج في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال تقرير حديث للوكالة الدولية “إن المصافي الأمريكية شهدت زيادة في الطلب على البنزين مع بدء الولايات في إعادة فتح الخدمات بعد الإغلاق المرتبط بوباء كورونا، لكنها بحاجة إلى العمل للتقليل من الارتفاع المستمر في مخزونات النفط الخام والوقود والمنتجات المكررة”.

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع العقود الآجلة للنفط في الدقائق الأخيرة من التداول لتستقر على ارتفاع بنسبة 5 في المائة، لدى الإغلاق الجمعة يعكس صورة العرض العالمي في أعقاب إعلان مزيد من المنتجين تخفيضات إنتاجية مؤثرة في نهاية الأسبوع.

ولفت التقرير إلى ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 25 في المائة، خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث أعلن عديد من اللاعبين الرئيسين في السوق الأمريكية تخفيضات في النفقات الرأسمالية وخفض الإنتاج وتقليص أرباح في الربع الأول من العام الجاري.

ونقل التقرير عن بيانات لشركة “نوبل إنرجي” تؤكد حدوث تخفيضات طوعية تسجل من خمسة آلاف إلى عشرة آلاف برميل يوميا في مايو الجاري في الحقول البرية الأمريكية، لترتفع التخفيضات بنحو 30 إلى 40 ألف برميل يوميا في يونيو المقبل.

وأشار التقرير إلى تسارع وتيرة إغلاق حقول الإنتاج الأمريكية بسبب انخفاض أسعار النفط الخام من جراء تداعيات وباء كورونا على قطاع الطاقة، لافتا إلى حدوث الشيء نفسه فيما يخص وضع إنتاج النفط في كندا، حيث أعلنت الشركة الكندية “بيتكس أويل” أنها ستخفض الإنتاج بمقدار 25 ألف برميل يوميا، 80 في المائة منها من النفط الثقيل.

وذكر التقرير أن تخفيضات المنتجين مستوى الإمدادات النفطية إلى السوق بثت أجواء إيجابية وسمحت بتحسين مستوى التوقعات في قراءة لنمو الأسعار، على الرغم من القتامة التي بثها تقرير التوظيف الأمريكي الجمعة الماضي.

ولفت تقرير “بلاتس” نقلا عن وزارة العمل الأمريكية، تأكيدها أن إجمالي الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 20.5 مليون وظيفة في أبريل الماضي، ما دفع معدل البطالة في جميع أنحاء الولايات الأمريكية إلى تسجيل مستوى قياسي جديد لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية حين بلغ معدل البطالة 14.7 فى المائة.

وذكر التقرير أنه تم شطب أكثر من 22 مليون وظيفة منذ بدء الأزمة، لكن ما يقرب من 88 في المائة من حالات فقدان الوظائف هي بمنزلة عمليات تسريح مؤقت للعمال، ما يشير إلى أن ما يقرب من 89 في المائة من إجمالي فقدان الوظائف يمكن أن يعود مع استمرار الولايات الأمريكية في تخفيف القيود المفروضة على السفر والتجارة.

وذكر التقرير الدولي أن الطلب على النفط الخام سيرتفع بقوة في الولايات المتحدة بمجرد تجاوز ذروة أزمة كورونا المتفاقمة حاليا في البلاد، مشيرا إلى توقع تحسن وشيك في مستوى استهلاك الوقود مع استعادة ما يقرب من 35 في المائة من استهلاك البنزين المستخدم للقيادة من وإلى العمل، مع بدء عودة العمال الأمريكيين إلى وظائفهم.

وتوقع التقرير أن يزيد الطلب على البنزين في مايو الجاري بمقدار 1.234 مليون برميل يوميا مقارنة بأبريل الماضي، لكن التوقعات الإيجابية قد تجيء على نحو أقل إذا استمر معدل البطالة في الارتفاع والانتشار على نطاق واسع.

من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي جرت تسوية أسعار النفط على ارتفاع 5 في المائة، في ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، إذ قلص المنتجون الأمريكيون الإنتاج مع نزول عدد منصات الحفر إلى مستوى منخفض تاريخي، في حين مضى مزيد من الولايات الأمريكية في خطط لتخفيف إجراءات العزل العام الرامية إلى الحد من جائحة فيروس كورونا.

نزل عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة بواقع 34 إلى أقل مستوى على الإطلاق عند 374 هذا الأسبوع، بناء على بيانات تعود إلى 80 عاما مضت، إذ قلص قطاع الطاقة الإنتاج والإنفاق للتعامل مع الانهيار الناجم عن فيروس كورونا في الطلب على الوقود.

وقلصت شركات النفط في أمريكا الشمالية الإنتاج بأسرع مما توقع المحللون، وهي في طريقها لخفض 1.7 مليون برميل يوميا من الإنتاج بحلول نهاية يونيو.
وجرت تسوية خام برنت بارتفاع 1.51 دولار، بما يعادل 5.1 في المائة، إلى 30.97 دولار للبرميل، وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.19 دولار، أو 5 في المائة، لتبلغ 24.74 دولار للبرميل.

وسجلت عقود كلا الخامين القياسيين مكاسب للأسبوع الثاني، إذ تقدم برنت بأكثر من 18 في المائة، هذا الأسبوع، وزاد غرب تكساس الوسيط بنحو 33 في المائة.

وبحسب أندرو ليبو رئيس “ليبو أويل أسوشيتس” في هيوستون، تنتظر السوق الآن مزيدا من البيانات التي تفيد بامتثال منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم مجموعة “أوبك+” باتفاق لخفض قياسي للإمدادات قدره 9.7 مليون برميل يوميا بدأ سريانه هذا الشهر.

ولم يخطر العراق بعد مشتري نفطه التقليديين بخفض في الصادرات، ما يشي بأنه يجد صعوبة في الامتثال الكامل لتخفيضات الإمداد. وأصحبت أستراليا أمس الأول، أحدث دولة تخطط لتخفيف قيود العزل العام، في حين تخطط أيضا فرنسا ومناطق في الولايات المتحدة ودول مثل باكستان لتخفيف القيود.

ومن جانب آخر، انخفض عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى على الإطلاق، بناء على بيانات تعود إلى 80 عاما مضت، إذ قلص قطاع الطاقة الإنتاج والإنفاق للتعامل مع الانهيار الناجم عن فيروس كورونا في الطلب على الوقود.

وأفادت بيانات الجمعة من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة تعود إلى عام 1940 بأن عدد الحفارات، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، هبط بواقع 34 حفارا إلى انخفاض قياسي عند 374 في الأسبوع المنتهي في الثامن من مايو.

وكان أقل عدد على الإطلاق سابقا هو 404 حفارات في مايو 2016.

وتراجع الطلب على الوقود بنحو 30 في المائة حول العالم، وتجري الشركات تخفيضات كبيرة في الإنفاق إلى جانب تسريح آلاف العاملين ووقف الإنتاج في مواجهة التخمة العالمية. وزاد الاستهلاك بشكل طفيف في الأسبوعين الأخيرين، لكن الزيادة في المعروض من المتوقع أن تستمر إلى شهور، إذا لم يكن إلى أعوام.

ونزل عدد الحفارات النفطية الأمريكية هذا الأسبوع بواقع 33 حفارا إلى 292، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2009.

الرابط المختصر