استئناف محادثات حزم التحفيز الأمريكية يعزز المعنويات الإيجابية بالسوق العالمية
تأثير محدود لتقرير الوظائف الأمريكية مع زيادة التوقعات بإقرار حزم التحفيز والمساعدات
حابي – تصدرت حزم التحفيز الأمريكي المشهد مرة أخرى في السوق العالمية، مع استئناف المحادثات بشأنها بشكل أكثر إيجابية من ذي قبل، كما استمرت تطورات إنتاج لقاحات في دعم الأسواق، حسبما ذكرت النشرة الدورية الأسبوعية الصادرة عن البنك المركزي المصري، للتوعية بالأسواق والأسعار العالمية عن الفترة من 27 نوفمبر إلى 4 ديسمبر الجاري.
ولفتت النشرة، إلى أن بيانات واردة تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت استمرار ضعف سوق العمل، إلا أن تأثير التقرير على أداء الأسواق كان ضئيلًا مع زيادة التوقعات حول إقرار حزم التحفيز والمساعدات.
اضغط لتحميل العدد الثامن والثمانون من نشرة حابي
ورصدت النشرة تحركات الأسواق على النحو التالي:
سوق السندات
تباين أداء سندات الخزانة الأمريكية، ولكن انخفضت غالبية السندات ذات الآجال الطويلة على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن حزم التحفيز بعد تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بأن خطة المساعدات المقترحة من كلا الحزبين بقيمة 908 مليار دولار يمكن أن تكون أساسا للمفاوضات.
كما أكد ضعف تقرير الوظائف على الحاجة إلى حزم تحفيزية لتخفيف معاناة سوق العمل.
وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 2.3% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام، وذلك خلال اجتماعه المقبل والأخير للعام 2020 والذي سيتم عقده في شهر ديسمبر الجاري.
سوق العملات
سجل مؤشر الدولار أكبر خسارة أسبوعية له منذ خمسة أسابيع نتيجة انصراف المستثمرين عن عملة الملاذ الآمن، بسبب المعنويات الإيجابية الناجمة عن تطورات إنتاج لقاح كورونا.
وأنهى اليورو والجنيه الإسترليني الأسبوع على ارتفاع، حيث سجلا أكبر مكاسب أسبوعية لهما في شهر على خلفية تراجع الدولار، وبالرغم من ذلك انخفض الجنيه الإسترليني يوم الجمعة الماضي إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2018 بسبب التوقف المؤقت للمحادثات الخاصة باتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وارتفعت أسعار الذهب على خلفية تراجع الدولار، ليسجل أول مكاسب أسبوعية له في أربعة أسابيع متتالية، كما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 1.09%.
أسواق الأسهم
ارتفعت الأسهم العالمية وسط التفاؤل بشأن تطور إنتاج اللقاح والأمل في أن يتم إقرار حزم التحفيز المالي الأمريكي قريبًا.
ووصلت الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستوياتهاعلى الإطلاق، حيث ارتفعت مؤشرات ستاندرد أند بورزS&P 500، وداو جونز الصناعي وناسداك المركب بنسبة 1.67% و1.03% و2.12% على التوالي، بينما لم يتغير مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق خلال الأسبوع حيث سجل 20.79 نقطة، أقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 30.5 نقطة.
وبالنسبة للأسهم الأوروبية، فقد ارتفعت أيضًا، حيث صعد مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.21% خلال الأسبوع.
وامتد تأثير المعنويات الإيجابية إلى أسهم الأسواق الناشئة مع إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر، مما دفع الأسهم إلى الصعود للأسبوع الخامس على التوالي حيث ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM ) بنسبة 1.65%.
البترول
ارتفعت أسعار البترول بنسبة 2.2%، للأسبوع الخامس على التوالي بعد اتفاق منظمة أوبك+ على الاستمرار في خفض الإنتاج على خلفية تراجع الطلب نتيجة وباء كورونا، ومع ذلك، فقد تقلصت المكاسب إلى حد ما حيث كانت نسبة الخفض أقل من توقعات السوق.
وكانت منظمة أوبك وروسيا قد اتفقا يوم الخميس الماضي على خفض إنتاج البترول بدءا من شهر يناير بمقدار 500 ألف برميل يوميا، مع التوصل إلى حل وسط بشأن السياسة الخاصة بالإنتاج خلال العام المقبل.
ويعني تغيير نسبة الخفض أن أوبك+ ستقلص الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميا، أو 7% من الطلب العالمي بدءا من يناير، مقارنة بالتخفيض الحالي البالغ 7.7 مليون برميل يوميا.
بالإضافة إلى ذلك، سيجتمع المنتجون مرة واحدة خلال الشهر للنظر في الظروف العالمية ولن تتخطى الزيادات الشهرية 500 ألف برميل يوميا.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي