أحمد أبو حسين: فبراير بداية ارتفاع مؤشرات البورصة مع قرب انحسار الجائحة

حركة عرضية للسوق خلال يناير وتوقعات باستمرار سيطرة الأفراد

aiBANK

رنا ممدوح _ توقع أحمد أبو حسين، العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن تتحرك مؤشرات البورصة المصرية خلال شهر يناير الجاري، بصورة عرضية مستقرة استكمالًا لأداء الربع الأخير من عام 2020، بضغط من استمرار تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المحلية.

ورجح أن يتغير السيناريو العرضي خلال شهر فبراير القادم، تزامنًا مع التوقعات بتراجع منحنى الإصابات عالميًّا ومحليًّا، واتضاح الرؤية فيما يخص مدى فاعلية اللقاحات المعلن عنها في محاصرة الفيروس.

E-Bank

وألمح أبو حسين إلى أن المؤشر الرئيسي للبورصة كان الأكثر تأثرًا بتراجع حصة المؤسسات والأجانب في التعاملات اليومية، ولذلك انحصر داخل قالب عرضي ضيق، مشيرًا إلى أن تعافيه مرهون بشكل كبير بعودة الاستثمارات الخارجية.

ورأى العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن مؤشر EGX70 استطاع بمكاسبه أن يستفيد من تداعيات أزمة فيروس كورونا خلال عام 2020، ونجح في تحقيق قمة تاريخية بفضل جذب شريحة أفراد تسيطر على الحصة الأكبر من التعاملات اليومية بنسبة تتجاوز 60%، بفعل المضاربات السريعة مقارنة بالسنوات الماضية.

القطاعات الدفاعية أفضل الرهانات حتى انتهاء أزمة الموجة الثانية من الفيروس

ويعتقد أبو حسين أن القطاعات الدفاعية ومنها القطاع الطبي والتعليم والصناعات الغذائية مرشحة لمواصلة النمو وتحقيق أداء إيجابي خلال الربع الأول من العام، في حين رجح أن يتراجع أداء القطاع السياحي والطيران بعد عودة بعض الإجراءات الاحترازية لسيناريو الموجة الأولى من فيروس كورونا.

وفيما يخص الإجراءات الدفاعية لحماية سوق المال من تداعيات سلبية جديدة تقلص من مناعته، وتؤخر من تعافية، رأى أن هناك عددًا من القرارات الهيكلية التي يلزم تخصيصها بشكل أكبر، ومنها تجزئة القيمة الاسمية لبعض الشركات المقيدة والتي كانت تمثل اتجاهًا خلال عام 2020 لتنشيط التداول.

وقال إن حدود هذا التشريع لم تعد كالسابق تنطبق على الأسهم ذات السيولة المرتفعة، والقيمة الاسمية العالية، مرجحًا أن تقل نسبة استغلال هذا الاتجاه خلال عام 2021، بصياغة شروط محددة للتجزئة.

وتابع أبو حسين، أن من ضمن الإجراءات المطلوبة لتقوية مناعة سوق المال، التأكد من تنفيذ القرارات الهيكلية والتي تمس شركات محورية داخل البورصة بشفافية، مع الأخذ في الاعتبار وضع المبررات لخفض الجوانب السلبية التي قد تنتج عنه. واستعان بما حدث في سهمالبنك التجاري الدولي CIB، فلم يصدر حتى الآن بيان مفسر بالتجاوزات التي رصدها البنك المركزي المصري داخل البنك وكيف تعاملت الإدارة معها، مرجحًا أن يكون هذا السبب الرئيسي في انحسار حركة السهم داخل قالب عرضي ضيق.

الرابط المختصر