رويترز _ تحولت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء لتحقيق مكاسب، وذلك عقب تسجيلها خسائر خلال اليومين الماضيين، على خلفية ارتفاع الدولار بفضل انتعاش سوق الإسكان الأمريكية بينما استمرت مخاوف الطلب خشية ألا يكون التحفيز النقدي في الصين كافيا لإنعاش النمو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.31%، إلى 76.21 دولار للبرميل، فيما أضافت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مكاسب بنحو 37 سنتا، أو 0.52%، إلى 71.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:21 بتوقيت جرينتش.
وارتفع الدولار بعد أن أظهرت بيانات أن بناء المنازل في الولايات المتحدة ارتفع في مايو إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عام، وزادت تصاريح البناء، مما يشير إلى أن سوق الإسكان قد تتعافى بعد أن تأثرت برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) أسعار الفائدة.
وتؤثر قوة الدولار على الطلب على النفط لأنها تجعل السلعة المسعرة بالعملة الأمريكية أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
ولا تزال السوق قلقة بشأن تعثر الانتعاش في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وفي محاولة لتعزيز النمو، خفضت بكين أمس الثلاثاء أسعار الفائدة الرئيسية على القروض لأول مرة في عشرة أشهر. وخفضت الفائدة على القروض لأجل عام وخمسة أعوام بواقع عشر نقاط أساس، وهو ما يقل عن التوقعات.
وجاء خفض سعر الفائدة في أعقاب بيانات اقتصادية أظهرت أن قطاعي التجزئة والمصانع في الصين يجدان صعوبة في الحفاظ على القوة الدافعة التي تحققت في وقت سابق من العام عقب التخلي عن قيود كورونا.
وقالت (إيه.إن.زد ريسيرش) في مذكرة للعملاء اليوم الأربعاء “لا يزال المستثمرون في حالة ضيق من جهود الصين لتعزيز النمو الاقتصادي.. طرح بكين البطيء للتحفيز يزيد المخاوف إزاء ضعف الاقتصاد”.
وسوق النفط حذرة أيضا قبيل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمام الكونجرس في وقت لاحق اليوم، والتي من المتوقع أن تقدم أدلة على تحركات أسعار الفائدة في المستقبل في أكبر اقتصاد في العالم.
ويترقب المتعاملون أيضا بيانات مخزونات النفط الأمريكية التي يصدرها معهد البترول الأميركي اليوم وإدارة معلومات الطاقة غدا الخميس. وتأجل كلا التقريرين يوما واحدا بعد عطلة رسمية يوم الاثنين.
وقدر خمسة محللين استطلعت رويترز آراءهم أن مخزونات الخام تراجعت بنحو 400 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو.