البورصة تترقب إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية وتنتظر المزيد
رنا ممدوح _ قال رؤساء شركات ومتعاملون بسوق المال إن مشروع إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية يرفع عن المستثمرين أحد الأعباء الضريبية، لكنه يبقى واحدًا من عوامل عديدة مطلوبة لاستهداف البورصة مستويات جديدة، منها: خفض معدلات الفائدة، وتنشيط جانب العرض بشركات داخل قطاعات غير ممثلة.
وأنهت مؤشرات البورصة تعاملات أمس الأربعاء على ارتفاع جماعي، وصعد المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.23%، ليغلق عند مستوى 29735 نقطة. وصعد المؤشران EGX70 وEGX100، متساويا الأوزان، بنسبة 0.08% و0.02% على الترتيب.
وسجلت تداولات البورصة المصرية 3.045 مليار جنيه، على 212 شركة، من خلال 89.767 ألف عملية.
عادل عبد الفتاح: ظهور الفرص الاستثمارية مرهون بتجنب المؤثرات خاصة الخارجية
وقال عادل عبد الفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة المصرية العربية ثمار لتداول الأوراق المالية، إن ظهور الفرص الاستثمارية داخل سوق المال المصرية مرهون بتجنب المؤثرات القوية، خاصة الخارجية.
وأضاف أن المرحلة الراهنة تتسم بعدم الاستقرار؛ بسبب الأحداث العالمية، وبالتحديد منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد عبد الفتاح، في تصريحات لنشرة حابي، أن الاضطرابات الجيوسياسية تؤدي إلى تباطؤ عمليات الصعود المستحقة للسوق المصرية مقارنة بحركة الأسهم والأخبار الإيجابية، موضحا أن البورصة تمتلك قطاعات يمكن المراهنة عليها الفترة القادمة، مثل: البنوك والصناعات الغذائية.
وأشار إلى إن البورصة تنتظر أحداثًا إيجابية خلال الفترة المقبلةمن شأنها تغيير مسارها ودعمها لاستهداف مستويات جديدة، أولها: مشروع إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية والمنتظر من 10 سنوات تقريبا، وتخفيض معدلات الفائدة، بالإضافة إلى نتائج أعمال الشركات المقيدة المقرر إعلانها خلال أيام.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في تصريحات لبوابة حابي، قبل يومين، أن العمل جارٍ على صياغة وإعداد تعديل تشريعي على قانون الضريبة على الدخل، يقضي بالعودة للعمل بضريبة الدمغة على تعاملات البورصة المصرية.
معتز عشماوي: الإسراع بتفعيل بعض الآليات مثل الشورت سيلينج ضرورة
وبدوره، قال معتز عشماوي، العضو المنتدب لشركة عربية أون لاين للوساطة في الأوراق المالية، إن مشروع إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية خطوة أولى تضع البورصة المصرية على المسار الصحيح، مع ضرورة تحقق عوامل أخرى قبل جني الثمار.
وقال عشماوي: “لكي لا يقتصر الأمر على صعود مؤقت نتيجة للتأثير الإيجابي من إلغاء أحد الأعباء الضريبية على البورصة، لابد أن تعمل الحكومة على تشجيع جانب العرض داخل سوق المال من خلال زيادة عدد الشركات المقيدة، والعمل على طروحات داخل القطاعات غير الممثلة البورصة”.
كما أكد ضرورة الإسراع من تفعيل بعض الآليات التي يحتاجها شريحة كبيرة من مستثمري البورصة ذوي خطط استثمارية طويلة الأجل مثل الشورت سيلينج وغيرها.
